أحيانا يحدث الفراق من أقرب شخص لنا، وذلك لأنه يرى أننا لا نستحق تعامله، ولا نستحق أي تقدير منه، وأحيانا يحدث ذلك لمجرد العقاب فقط، والفراق كم هو شعور محزن جدا، ويكاد القلب ينفطر من هذا الحزن، والطرف الآخر ليس لديه أي مشاعر بداخله، ولا يشعر بقيمة الشخص الذي فارقه، والفراق كم هو شعور مؤلم للقلب، يكاد القلب يتمزق، لأنه يريد الطرف الآخر.
إقرأ أيضًا/ غدا أجمل
الفراق غالباً يصدر بصورة أكبر من الرجال، وذلك لأنهم يعتقدون أنهم يفعلون ذلك وقتما يشاء، ولا يبالون بالطرف الآخر، ولا يقدرون الآلم الذي يعيشه الطرف الآخر، وماذا يشعر، وكيف يتعايش مع وضعه الجديد، فكل ما يهمه أن يخرج من تلك العلاقة فقك، ولا يهمه أي شيء آخر، ويبقى الطرف الآخر معذب مجروح طوال عمره، وذلك لأنه اختار شخص لا يستحق أي شيء أبدا.
إقرأ أيضًا/ باستطاعتنا تغيير العالم
إن الشعور بالفراق هو أصعب إحساس يشعر به الإنسان؛ فيشعر بالضياع والوحدة والآلم، وأنه فقد الأمان والسند. الذي كان له، ويشعر بتأنيب الضمير دائما، وذلك لأنه أعطى كل شيء لأشخاص لا تستحق ذلك، ويندم على كل هذه المشاعر التي أستنفزها في سبيل اللا شيء، فيشعر وكأنه غير موجود على قيد الحياة منعزل عن الناس ، ولا يريد القرب منهم.
إقرأ أيضًا/ الأخت هى نعيم الحياة
إن الشعور بالفراق يتعلم الإنسان منه أشياء كثيرة، يتعلم كيف يكون حذرا في التعامل مع الآخرين، وكيف يتكلم ويعطي الثقة لمن يستحق، وكيف يسيطر على مشاعره تجاه الآخرين، ولا ينفرط بمشاعره لأي شخص كان، ويتعلم الإنسان كيف يختار الذي يستحق التقدير والاحترام، وإن الناس ليسوا سواء في تعاملهم، فسير في طريقك للنهاية، ولا تهتم بما يقوله الناس عنك، ولا تفكر فيما هو مضى، واترك ما يوذيك ، وسوف يعوضك الله عنه أضعاف مصعفة، فكون مثل الشجرة إذا رميت بالسهام تقابله بأفضل الثمار، ولا تكون كتاب مفتوح سهل لكل شخص يريد أن يلتهمه، ففكر جيدا، وفكر في حياتك، وسوف يعوضك الله عنه بشخص تستحق منه كل التقدير والحب، فكن قوياً وأقوى بالله، وذلك لأن الضربة التي لم تموت تقوي أكثر، ولا تبكي على اللبن المسكوب فكر في حياتك، فكل دقيقة في عمرك لا تستطيع أن ترجع مرة أخرى، فتعايش مع الوضع الجديد، وكن عونا لنفسك وانهص مرة اخرى