12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر : يحيى الشبيه.. شديد الشبه بالنبي صل الله عليه وسلم وحفيده

2022/07/30 04:31 AM | المشاهدات: 1897


شمس مصر : يحيى الشبيه.. شديد الشبه بالنبي صل الله عليه وسلم وحفيده
آية ابراهيم سعد

سنتناول في مقالنا لليوم أحد أحفاد النبي صل الله "شبيه جده" وهو سيدنا يحيي بن القاسم الطيب بن محمد المأمون الملقب بالديباج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن على بن أبي طالب -رضى الله عنهم - 

إقرأ أيضًا /شمس مصر |  مجمع الأديان في مصر القديمة

سُمى بالشبيهي وذلك لشبهه بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم ففيه الكثير من أوصاف النبي وكان بين كتفيه شامة بها شبه بخاتم النبوة فكان إذا دخل الحمام ورأى الناس ذلك نظروا إلى الشامة التي بين كتفيه وصلوا وكبروا كثيرًا وذلك وفقًا لما ذكره الأسعد النحوي والقرشي والرازي .
ذاع صيت يحيى الشبيهى كثيرًا حتى وصل إلى مصر فعندما سمع أحمد بن طولون ذلك أراد كثيرا أن تحظى مصر بهذا التشريف والمباركة فقام بإرسال الهدايا والتحف إلى الحجاز حيث يقيم ودعوته لزيارة مصر وقبل الدعوة .

إقرأ أيضًا /المؤامرة على حياة الملك امنمحات الأول

ويقول ابن زياد عندما عرف أهل مصر بقدموه خرجوا جميعهم لاستقباله حيث خلت ديار مصر عند قدومه، ولم يأتي بمفرده بل جاءت معه أسرته، حيث أتى السيد الشريف الإمام العالم القاسم الطيب بن محمد والذي قال عنه "ابن النحوي" (كان القاسم هذا من أحفظ الناس لحديث سيدنا محمد رسول الله فقد حفظ أربعمائة حديث) ، كما أتى معه أيضًا أخوه عبدالله القاسم وهو مدفون معه في ضريحه ورافقت الأسرة السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب أيضًا .

إقرأ أيضّا /[شمس مصر] دوافع الحروب الصليبية

ومن كرامات سيدي يحيى الشبيهي ما ذكره ابن الزياد والسخاوي عن لسان ابن الذكر / أنه كان يرى على مقامه نور، ويقول إذا دخلت إلى مقام سيدي يحيى فلم أحسن الأدب فسمعت من مقامه الشريف "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا" .
وذكر ابن الزياد أيضًا أنه من الواجب على الزائر إذا دخل إلى مكان فيه أشراف أن يقرأ هذه الآية وهذا المشهد معروف بإيجابة الدعاء .
وذُكر أيضًا عندما خرج الناس لاستقباله خرج معهم "أبو إسرائيل اليهودي" وكان قد عُمى فقال لإبنته خذى بيدي وإن رأيت هذا الرجل فأخبرينى به فلما رأته قالت هنا هنا يا أبي فقال (اللهم إن كان هذا شبيهًا بنبيك فيه من خلقه وهو على الحق فأردد على بصري فما أتم كلامه حتى رد الله بصره عليه فعاد إلى مصر وهو يمشى مع الناس بصيرًا فأسلم وأحسن إسلامه .

تُوفى رضى الله عنه في شهر رجب سنة ٢٣٦ هـ، وقبره بمشهد يحيي تحت القبة المعروفة بقبة الأشراف، ومدفون معه أيضًا أمه وأخواته .

ضريح سيدى يحيى الشبيهي :
يقع الضريح فى شارع الإمام الليث بجبانة الإمام الشافعى في مصر القديمة .
يتكون الضريح من غرفة مقببة محاطة بممشى مسقوف يؤدي إلى صالة ذات أعمدة جهة الشرق،  ويحيط بالغرفة ثلاثة إيوانات من الناحية الشرقية والشمالية والجنوبية .
تحتوي غرفة القبة على العديد من التركيبات التي لا تزال محتفظة بشواهدها الجنائزية الأصلية، ويقع قبره في وسط القبة وعند رأسه لوح رخام فيه نسبه .
يوجد بالقبة النص التأسيسى فتحمل الحلقة الخارجية نص الشهادة يليها إسم الخليفة "الفائز بنصر الله"منشئ الضريح وإسم وزيره الصالح طلائع.