12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

العبادات في عصر ما قبل الاسرات 

2021/04/20 04:27 PM | المشاهدات: 855


العبادات في عصر ما قبل الاسرات 
وروف احمد

خلال عصر ما قبل الاسرات كان لكل تجمع سكاني أو بلدة إلها خاص بها، و كانت عبادته تزدهر أو تنحدر تبعا لتقدم او تدهور المجتمع الموجود فيه، و عندما تم تقسيم مصر إلي أقاليم اطلق المصريين علي كل إقليم اسم "حسبو" أو "نوم"، و كان لكل إقليم الإله الخاص به او مجموعة من الآلهة المتحالفة، و كان في بعض الأحيان يوجد إله واحد يمثل إقليمين، و بالتالي اصبحت مصر مقسمة آنذاك بين نفوذ آلهة متعددة، و كان شعب كل إقليم يعتز بالاله الخاص به، و يعتبرونه الإله الأكبر أو الله و يغدقون عليه القدرات و الصفات الملكية.

 

إقرأ أيضًا/المدينة المفقودة الجزء الأول

 

و عدد تلك الاقاليم لم يبد أنه كان ثابتا، و إنما كان يتغير عددهم من فترة إلي الأخري، و كان لكل إله المعبد الخاص به الذي يقع في عاصمة ذلك النوم او الاقليم، و له كهنته الذين يقسمون فيما بينهم مختلف الواجبات، مثل صيانة مباني المعبد أو نسخ الطقوس و الأعمال الدينية، أو تعليم الدين للشعب، و نجد في مصر السفلي اختلافا في بعض الاشياء عن مصر العليا، حيث كانت العناية بالموتي في مصر العليا كما لو كانت أنها هدف الحياة الأساسي، و كانت الطبقة الدنيا من السلم الكهنوتي غالبا ما تقوم هي بالاعمال المتعلقة بالتحنيط، و الصلوات الجنائزية، و عمل التمائم، و إدارة الجناز، و كان لكل إله الكاهن الاعظم، و كان له مكانة خاصة بين الجميع، فمثلاً في طيبة كان الكاهن الأعظم يطلق عليه" خادم الإله رع الاول"و في هليوبوليس " الشخص الكبير الذي شاهد رع تم" ، و في ممفيس "الرئيس الأكبر للكادحين" ، و في سايس " حاكم المعبد المزدوج".

 

إقرأ أيضًا/مكتبة الإسكندرية القديمة

 

و من المستحيل أن نحدد عدد الكهنة من الطبقات المختلفة التي كانت تخدم إله اي مقاطعة و إن كان يبدو أن المهام الكهنوتية الكبري في كل الازمنة كان يجريها عدد قليل منهم و أن خدام الإله كانوا عديدين و أن كهنة إله كل مقاطعة لم يخضعوا لأي سلطة خارجية، و كان للكاهن الأعظم سلطات تقل بالكاد عن حاكم المقاطعة نفسه.

 

إقرأ أيضًا/اللي بنى مصر كان حلواني