12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|..من اعتاد القلق ظن الاهتمام فخًا

2022/07/13 11:56 PM | المشاهدات: 596


|شمس مصر|..من اعتاد القلق ظن الاهتمام فخًا
شيرين أحمد عطيه

 

البعض منا وربما جميعًا مرت علينا مواقف خذلان وحزن وأشخاص كنا نتوقع منهم الأمان والحب ولكن الحياة كانت لها رأي أخر فهى أخذت راحتنا وهدوء عقلنا وسلام قلبنا واهدتنا الحزن والألم والحيرة فيدور في عقلنا سؤال هل الجميع سوف يخون أم أن الحظ لم يكن بجانبي هذه المرة لا أكثر؟
ولكن الحقيقة أنه يوجد بداخلنا شيء تحطم ولم يعود كمان كان فمن اعتاد القلق ظن الطمأنينة فخًا، فالشخص الذي كنت أظنه شخصي المفضل الذي لا استطيع العيش بدونه، كان هو سبب فقداني الثقة في جميع من حولي، وصديقي المفضل الذي كنت أره درعي وقوتي كان نقطة ضعفي وانهزامي


لا أعلم كيف أصبحت كل اختياراتي خاطئة هكذا، ولكني أعلم أني أصبحت فاقدة الثقة في جميع الناس لا أريد أن أبدأ أو أن أعود لا أريد النظر خلفي أو التطلع للمستقبل اريد راحة تدق على قلبي تجعلني أُشفى من بعض الجروح تجعل روحي تلتئم من كسرها، لا أريدهم أن يروا الدموع تغرق وجهي، فيكفي ما تسببوا لي به، لا أود أن أمنحهم فرصة لكي يشعروا بالإنتصار على حساب انكساري.
فمن قبل هم كانوا كل شيء واليوم أصبحوا لا شيء، فهل حقًا أصبح هذا العالم أشبه بالغابة، هل سنستبيح حزن بعضنا البعض وجرح الآخرين، هل ستموت الضمائر أم أنها ماتت وانتهى الأمر؟ 

-------------
اقرأ أيضًا|شمس مصر|.. لا تسألني من أنا
--------------
كل هذه الأسئلة تدور في عقول من تعرضوا للخذلان، ففي وقتها يكون ذلك الشخص أشبه بالطائر الجريح، فهو رغم أنه لم يفعل شيء غير أنه كان يحلق بسعادة، ولكن بغدر ومن دون توقع جاء السهم الذي أنهى سعادته، فبعض البشر يشبهون ذلك السهم يعكرون صفو الأخرين دون وجه حقًا، فهم يستمتعون بتعاسة غيرهم.
فهم مرضى ولكن مرضهم يؤثر على حيات كل من حولهم وليس هما وحدهم.
فيجب علينا أن نبتعد عن كل من يجعلون نشعر بألم من الواهلة الأولى ولا نعطي فرص ونفرط في الأعذار لأن كل هذا يعد انتحار لك، فمن اعتاد الأذية لن يصبح ملاك فجأة، ومن تعود على الخذلان سيصبح فاقد معنى الأمان.
-------------
اقرأ أيضًا|شمس مصر|.. الحب لا يوجد له عنوان
--------------