إن كانت الورود تذبل من قلة الاهتمام فكيف للإنسان أن لا يَذبل من قلة الاهتمام وانتهاء العلاقات ورجوع من كانوا لك أعز الأحباب مرة أخرى أغراب، كيف للإنسان الذي لا يحبذ العيش وحيداً أن يتلقى كل هذه الصدمات المتتالية من من حوله
فيصبح بسبب الصدمات وحيداً تسيطر عليه مشاعر الانعزال والحزن يعجز عن تحديد من هو القريب ومن الذي سيطعنه ويتخلى عنه ويعيده إلى مرحلة عدم الثقة مرة أخرى، فبعد أن بدأ ربيع حياته وأصبحت تزهر بالثقة يأتي أحد ليدخل الخريف مرة أخرى لحياته فتتساقط كل أحلامه أرضاً.
-----------
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. هبني حدود وهمحي الحنين
------------
فالإنسان لا يتمنى غير أن تكون اختياراته صحيحة سواء كانت أصدقاء أو رفيق درب أو أي شيء حتى أنه يتمنى أن يختار لبس مناسب أو هاتف جيد فطموحاته بسيطة ولكن من كثرة ما يمر به من خذلان يصبح أكبر اهتماماته وأهمها أن يحافظ على سلامه النفسي وكبريائه أن لا يُمس أبداً، يصبح يحبذ الوحدة ولكنه لا يطيق الانكسار مرة أخرى يصبح مثل الورود التي ذبلت ولم يتبقى منها غير شوكها لكنه يظل يحارب حتى لا يؤذي ب هذه الأشواق نفسه ولا حتى من كانوا السبب في كل هذا.
------------
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. الحب لا يعرف الهجران
-------------
يحارب بكل طاقته المنهكة وحطامه الذي تبقى من محاولاته والخذلان الذي واجهه، أن لا تسيطر عليه مشاعر الكره يغتنم كل الفرص حتى يظل قلبه يشعر بالحب اتجاه الآخرين رغم أنه يعلم أن معظم من حوله يخفون أكثر مما يظهرون وأنهم هم من يتسببون في كسره وهزيمته ولكن ذلك ليس أمام نفسه
لكنه يدرك دائمًا أن هناك أشخاص لن تسبب له الأذى بل سيكونوا هم الدواء لكل داء من قبلهم وسيرجعوا الربيع مرة أخرى لحياته، ولكن سيظل الإنسان يتلقى صدمات كثيرة طوال حياته وهو يعلم ذلك، فعليه أن يحارب حتى لا ينهزم أو ينكسر أو تسيطر عليه مشاعر الكره والانتقام حتى لا يندم هو، لأنه وقتها سيخسر نفسه، ليس من حوله فقط.
------------
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. بحبك يا ملاذ العمر
-----------
.
