هل تعرف رغم كل الذين أحببتهم وأحبوننى كنت أنا دائما الطرف الأكثر حبا كنت أنا دائما الطرف الأكثر اهتماما كنت أنا دائما الطرف الأكثر خوفا من أن يحدث مكروه لهم ، أشعر بأنهم أبنائي لم أنجبهم بالفعل ولكن أشعر دائما أنهم قطعة وجزء منى أخاف أن أفقده طوال الوقت ، وأنني أريد احتضانهم دائما لأخفف عنهم ولأساعدهم، كنت أعاملهم معاملة الأم لطفلها الرضيع الذي لا يستطيع أن يفعل أي شئ بمفرده أو دونها ، كنت دائما أريد أن أجمع كل من أحببتهم بصدق الذين استطاعوا أن يلمسوا عمق قلبي وسمحت لهم دون خوف فی مکان ما سویا .
======
اقرا أيضا حوار الصحفية إيمان أمين مع الممثل الشاب "محمود كمال مكيو" ميكو يتصدر مواقع السوشيال ميديا بدور بدوي
======
كنت دائما ضعيفة القدرة على التعبير حتى وقتى هذا لكننى أقدم أشياء صادقة أقدم أشياء ربما لا يعرفون قيمتها إلا بعد نهاية علاقتنا أقدم أثمن شئ امتلكه أقدم قلبى ولا شئ أصدق من هذا ، كنت أريد أن أجد فيهم الونس حيث أننى قضيت عشرين عاما من الوحدة لم أجد لى رفيقا واحدا يبقى معى لم أجد رفيقا يشبهنى مطلقا كنت منفردة بذاتى طوال الوقت ، كنت أريد أن أجد فيهم الشغف والأمان ، حيث أننى خائفة دائما ، الجميع رائعون فى البدايات فقط، أما عنى كنت أريد أيضا أن أجد شخصا لا يمل منى ، شخصا يبادلنى نفس المشاعر ويجيد التعبير عن مشاعره أفضل مني ليس بالكلمات ولكن بالأفعال.
======
اقرا أيضا وزير التعليم: أكثر من نصف مليون طالب قاموا برفع أبحاثهم إلكترونيا أمس
======
لكن بعد مدة لا تتجاوز الشهرين ، أجد أن شغفهم بدأ يبرد ، حبهم بأن يقل ، اهتمامهم كاد أن ينعدم أو انعدم تماما ، لم يكونوا لي شيئا ، ولكن كنت لهم كل شئ ، كنت دائما أعوضهم عن الفراغات التى يشعرون بها ، كنت على استعداد تام أن أفعل أي شئ من أجلهم ، رغم كل هذا لم يحبنى أحد مثلما أحببته ، لم يصدق معي أحد مثلما صدقت معه ، لم يبق بجانبى أحد ، لم يتشبث بي أحد ولو لمرة واحدة على الأقل كما كان ينبغى ، لم أستطع أن أجد من أظهر له ضعفى وقلة حيلتي ، كنت دائما الطرف الأقوى ، دائما أخفى ما بي من حزن وتعب ووجع ، رغم ذلك كنت أنهار كل يوم انهيارا صغيرا لكى لا يشعر أحد بشئ ، لكي لا سألني أحد ما بك ، لم أجد من يهتم بي مطلقا، من يخاف من أن يفقدنى ، من يفكر فى سعادتى .
======
اقرا أيضا أذهب الحب أم أتى الشوق
======
لا لم أجد شخصاً يشبهنى ، كان حبهم عادى عادى جدا أو أقل من العادى ، فآمنت مؤخراً بكلمات اليسا " أنا مريضة اهتمام ما بدى إشفا أنا ياللى إحساسا نقطة ضعفا " وإن الحب الذي أبحث عنه لا يوجد سوى بخيالى وأفكاري ، أو أننى ولدت فى زمن لا يعرف للحب معنى ، في النهاية لست المفضلة عند أحد، فى النهاية لم يحبنى أحد قط ، فى النهاية سأظل وحيدة ، فى النهاية لم يوفقنى الله فى صحبتى عسى الله أن يرزقنى ويعوضنى بأفضل من هذا بكثير