صبرًا يا فؤادي
ومهلًُا على الظُلمِ
فإنَ الصبرُ يقتلهُ
ومع الأيام يأتي القصاصُ
ففيهِ العدلُ يسحِلهُ
وإن شاقٰ فؤادُكَ بالبكاءُ
فالنصر آتي لا مُحالة
بثوبًِا من الفرحِ يغزِلهُ
ويسعَدُ فؤادُكَ بما تمنى
والنصر يومئذٍ يُبدِلهُ
والشمسُ وإن غابت
يأتي النور من رحمُِ الغَيمُ
بالغيثُ يحملهُ
وإن عاشَ الفؤاد قهرًا
وباتَ وفي مُقلتيهِ نهرًا
من الدمعِ يملئهُ
وإن طالَ عليهِ عَبقُ الليلِ
وطال الطريق في عِينيه
فـ الصبرُ دومًا يُكمِلهُ
فيرُوقَ الفؤادَ ويسعدَ
ويزوقُ العدلِ وما كان يأمِلهّ
فـ الحياةُ ومهما عَظُمتْ خطاويها
والليلُ وإن يشكو ظُلمةً فيهِ
تأتي الشمسُ بنورِها
تمحو ما كانَ في الليلُ تحمِلهُ
وتسعدُ بالحياة
وتغني كما وكأنكَ
أتيتُ الآن مِن رَحمُ الحياة
كطفلُ ً ودودٍِ وكفوفَ الكلُ تشملهُ
فكفاكَ حُزنًا وانتظارًا
وكفاكَ دمعُ في ليلُ الحيارا
وأنِشُدُ أناشيدُ الأماني وأصبو
فإنَ الحُلمَ أوشكَ على الإظهارا
وإن تأخرَ فهو يجمعُ لراحتَيكَ
ورُودًا وأزهاراا
كي ينثِرُها والفرح معها
وحَولُكَ الدنيا تُغردُ
وترفعُكَ فوقَ الكُلُ
وتمحو ما كنتُ تحملهُ
فصبرًُا يا فؤادي
ومهلًُا على الظُلمِ
فإنَ مع الصبرُ دومًا
ما يأتي يومًا ليقتلهُ
فـ قِرُ عينًا وألا تبتأس
وانتظر
فمع الأيام يأتي الخير
على ركابًُ من خِيل
لا تُنهي مداها
ولن بعد اليوم تفتقر
ولن ترا في عيون الظلمِ
غير الحسره
وتشعُبًا في متاها
وتركعُ راجيةً مِنك عفوًا
فإن عَفوتَ فإنَ العفو
من شِيمُ الرجالُ
فالآن تتبدلُ الأشواكَ
بطِيبً فـ الارض
كي تمشي وتمُر
وتعيشُ وفي القلبُ راحةً
مِن بَعد ظُلمًِ
وقد وهِمَ الفؤادُ بأنهُ
كانَ بالقلبِ قد استقَر
فصبرًُا يا فؤادي
ومهلًُا على الظُلمِ
فإنَ مع الظُلمِ دومًا
ما يأتي يومًا ليقتلهُ
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الصبر شيء عظيم
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. فاضي نشرب شاي
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الحال المتقلب بتقلبنا
