من الصعب الوصول إلى إرضاء الناس فلكل شخص وجهة نظره تجاه أي موضوع التي إن اتفقت مرة اهتزت لها العقول عجبًا، فالكل يسعى للحصول على رضا الناس جميعًا حتى إن كان هذا على حساب أنفسهم، مثل أن يكذب أو يتصنع ولكنه لا يعلم أنه في النهاية لن يحصل على ما يريد فغاية الناس لا تُفهم ولا تدرك، ولكن إن تماديت في العناد ستخسر نفسك لأنك لم تفعل ما تريد وستشعر بالخيبة لأنك لم تحقق ما تسعى له، فتصبح أنت الخاسر الوحيد.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. تحول الصداقة إلى حب
ففي هذا الوقت أصبح الأشخاص يشعرون بالفراغ فيلجؤن إلى سد خانات الفراغ بطلق الألسن كالسياط التي تؤلم كل من تلامسه، فأصبحت قلوب الناس قاسية وغاب الصواب عن عقولهم.
فيصبح الجميع تحت ذلك السياط لا يسلم من كلام الناس فإن كنت أعزب متى ستتزوج، وإن كنت متزوج متى ستنجب، وإن كنت لا تحب مخالطة الناس هل يعاني من مشكلة في التواصل، وإن كنت اجتماعي فأنت لا تلتزم حدود الأدب، حتى الفقير والغني لم يسلم منهم، سيظلوا دائمًا يحاولوا إظهار عيب بك ولا يهتموا بكل مميزاتك، فهذا عيب الناس الخطأ أمامهم واضح وضوح الشمس، والصواب لا أساس له عندهم ولا يوجد له مكان في حديثهم.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. قصة شوق أكيدة
لذلك لا تسعى دائمًا للحصول على رضا الناس (فرضاء الناس غاية لا تدرك، ورضاء الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك).
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ذات القلب الطيب
