لابد أن نعرف أنه لا يجب أن تسوقنا أنفسنا إلى ما هو غير مُجدي لنا سواء في حياتنا أو ما بعدها، فقد جعل الله شهر رمضان لكي يطهر أنفسنا من الحقد والكره تجاه من حولنا، ليس فقط لكي نمتنع عن الشراب والطعام بل لكي نقهر كل شهواتنا ورغباتنا السيئة، ونهذب أنفسنا ونرجعها إلى طاعة الله.
فعلى كل مسلم أن يتحلى بالأخلاق الحسنة، ويصفح عن من تسبب له ف ألم ويبدأ بالتسامح، وله أجره عند الله الذي لا يضيع عنده أي شيء.
------------
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. هبني حدود وهمحي الحنين
------------
فمن الصفات الحميدة في الإسلام هي التسامح والصفح عن الآخرين، والصبر والتحكم في الغضب أو تركه، فكل شخص يواجه في حياته صعاب كثيرة وأشخاص تتسبب في حزنه وألمه، وأيضاً الكثير لا يتحكم في شعوره بالغضب ولكن إن رد كل شخص الإساءة بإساءة مثلها لأصبحت غابة يعيش الإنسان فيها صراع دائم وليست حياة بشرية، فيجب على الإنسان أن يبدل غضبه بعفو، والإساءة بالإحسان والأخلاق ويتذكر قول الله تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
------------
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. بحبك يا ملاذ العمر
----------
ولذلك حثنا الله تعالى ورسوله أن نتخذ شهر رمضان وسيلة لتساعدنا على العفو والصفح والتسامح وتطهير أنفسنا.
وهناك بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت على الحث على ذلك قوله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" متفق عليه.
----------
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. الحب لا يعرف الهجران
----------