أعلم أن هذه الكلمات ضعيفة أن تغير شيئًا وحدها، ولكن هذه محاولة بسيطة لنتذكر أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة والناس لم يتنازعوا في ذلك كما قال ابن تيمية، وأن الدولة العادلة نصرها الله ولو كانت كافرة، والدولة الظالمة أهلكها الله ولو كانت مسلمة.
اقرأ أيضًا من اين جاءت أمريكا
فليس لكل مَن وُلِى أمرًا إلا أن يكون عادلًا حريصًا ألا يضيع حق من له حق، ولا أن يترك من بغى أو اعتدى على أحد إلا أن يقيم عليه حد الله، فلا تنفعه مكانته في العقاب ولا شيء من هذا القبيل.
اقرأ أيضًا اولاد حارتنا قضية ظلت عالقة
وأذكر لما أُستخلف عمر بن عبد العزيز الحكم، أتى قوم يشكون أن قائد جيش الفتح الإسلامي قتيبة دخل مدينتهم سمر قند وأسكن فيها المسلمين على غدر، فأمر عمر بن عبدالعزيز بعقد محكمة للنظر في تلك الشكوى على أرض تلك المدينة، وأصدر القاضي المسلم حكمًا بإخراج المسلمين من سمرقند لأنهم لم يخيروا أهلها بين ثلاث، الإسلام أو الجزية أو الحرب، وكانت دهشة أهلها جراء هذا العدل، ولأن العدل عاقبته كريمة، دخلوا بعد ذلك في الإسلام.
اقرأ أيضًا عندما لا استطيع الكتابة
إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، هذا قول رسول الله.
إن مصير أمة تظلم ولا تقيم الحد إلا على الضعيف الهلاك.