يوجد العديد من الأزهار التي تتمتع بشكل جميل، إلى جانب ما تحتويه من عناصر طبية ذات قيمة عظيمة في الطب والعلاج ومنها: نبات روولفيا ونبات الونكة وهذان النباتان ينتميان إلى العائلة الدفلية، وتشمل هذه العائلة حوالي 300 جنس و1300 نوع ونباتاتها منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتختلف مابين أشجار وشجيرات أو أعشاب.
وتبدأ قصة إكتشاف نبات روولفيا في عام ( 1582 م ) حين نشر عالم النبات الألماني "ليونارد روولف" أبحاثه عن بعض النباتات التي درسها أثناء رحلته إلى آسيا وأفريقيا وسمى أحد هذه النباتات بإسمه، ولا يزال النبات يعرف بإسم روولفيا، وتوجد عدة أنواع من جنس روولفيا أهمها النوع المذكور ومواطنه الأصلية بلاد الهند، كما يزرع في بورما وسيلان وماليزيا وأندونيسيا والفلبين.. وأزهار هذا النبات جميلة المنظر، بيضاء أو وردية اللون ويبلغ طول الشجرة حوالي متر.
==========
اقرأ أيضاً /|شمس مصر|.. العدس و أهم فوائدة و أنواعة
==========
وكان لإكتشاف نبات روولفيا أثر كبير في علاج إرتفاع ضغط الدم، كما يمتاز بأن له تأثيراً مهدئاً في الجهاز العصبي، وتوجد منه مستحضرات طبية كثيرة على هيئة أقراص، ولا يسبب إدماناً للشخص الذي يستعمله وقد يشعر المريض بعد تعاطي العقار بالسعادة الكاذبة وقلة النبض.
ويظهر التأثير العلاجي للعقار بعد حوالي أربعة أيام أو أكثر من تناوله ويستمر لفترة طويلة من الوقت.
وهكذا استعمل نبات الروولفيا في علاج ضغط الدم العالي، بعد أن كان العلاج مقصوراً على إستعمال المهدئات وبعض العقاقير التي كانت تخفض ضغط الدم لفترة قصيرة، وتوجد في الأسواق أنواع عديدة من خلاصات الروولفيا، والنوع الذي يفيد في علاج شخص ما قد لا يناسب شخصاً آخر، ومن هنا كانت أهمية إختيار الطبيب للنوع المناسب للحالة مع تحديد الجرعة اللازمة.
==========
اقرأ أيضاً /|شمس مصر|.. الضحك والبكاء سلاحان لمواجهة الكآبة
==========
وللروولفيا أعراض جانبية منها: إحتقان الوجه والغشاء المخاطي للأنف، وقد يسبب هبوطاً عصبياً شديداً ولذلك يمكن أخذه مع مخفضات ضغط الدم الأخرى لتقليل جرعته العلاجية.
أما نبات الونكة، والذي ينتمي إلى نفس العائلة وموطنه الأصلي في مدغشقر ويزرع في استراليا وأمريكا الجنوبية والهند وجنوب أفريقيا، وهو عبارة عن أعشاب يبلغ طولها 40 – 80 سم أي أقل من المتر، وتمتاز أزهار الونكة بالشكل الجميل واللون الأبيض أو الوردي أو البنفسجي، ويحمل النبات أوراقاً بسيطة متقابلة، وتستخدم مستخلصات الونكة في علاج أنواع كثيرة من الأورام السرطانية، ويمكن الحصول عليها في هيئة أمبولات تحفظ في أماكن باردة، وتحقن في الوريد، ويمكن تحديد الجرعة اللازمة حسب العمر ووزن الجسم وعدد الكرات الدموية.
.. وهكذا جمع الله سبحانه وتعالى جمال المنظر من حيث الألوان الزاهية والشكل الجميل والرائحة في زهرة يستخرج منها دواء للعلاج.
==========
اقرأ أيضاً /|شمس مصر|.. استخدم السلالم أم الأسانسير
==========
