من المهارات الأساسية، والتى جعلها ربنا عز وجل مهمة جداً للنجاح، سواء كان فى الحياة المهنية أو التعليمية أو الاجتماعية وبالتأكيد العائلية والعاطفية، هي مهارة التواصل، لكن الغريب أن معظمنا يعتقد أنه يحقق تواصل جيد مع من حوله، وهذا ما يكون الظاهر، بينما الحقيقة أن التواصل به الكثير من العوائق، التى تمنع إحساسنا ومفهومنا وقصدنا أن يصل.
-------------------
اقرأ أيضاً/أنتِ صديقة نفسكِ وبئر أسراركِ
-------------------
فى البداية أبسط معني للتواصل أنه (نقل رسالة بين شخص وأكثر، هدفها فهم الرسالة)، إذا ليس الهدف من التواصل أن كانت نيتك شيء معين، لأن نتيجة التواصل غالباً نتيجة المفهوم من الرسالة، مثال على ذلك" نجد مثلاً أم تأمر ابنها بعدم التحدث مع شخص معين لخوفها عليه منه، لكنها قد قامت بتوصيل ذلك بشكل خاطيء إليه، فبالتالي هو لم يفهم الرسالة، فلم يتحقق الهدف، وهذا راجع إلى أسلوب توصيل الرسالة أي أسلوب الأمر، والذي لا يفضله معظم الناس، ليس ذلك فقط بل هناك أمور كثيرة تعوق التواصل، منها:-
١- السخرية أثناء الحديث:
وهنا دعونا نتفق أن حتى السخرية على كلام شخص ما ولو على سبيل المزاح كفيلة بهدم ثقته بنفسه، إذاً لماذا؟
يمكن لأنه لدي رغبة فى الضحك والمزاح، أو ربما تكون هذه طريقتي فى التعبير عن رأيي، مهما كان سببي فهو ليس مبرراً، نحن نستطيع نصح من حولنا دون استهتار بكلامهم أو السخرية منه، هذا فى حالة أننا نؤمن أنه ليس من حقنا أن نسخر أو نقلل من شأن أحد، ببساطة يجب أن نحترم إنسانية من أمامنا، وأنه يشعر بالضيق والحزن وقد يصل الأمر معه إلى حد الإنهيار.
-----------------------
اقرأ أيضاً/ ٥ نصائح لإنقاص الوزن الزائد دون علاج
------------------------
٢- عدم تحديد الموضوع والهدف منه:
الهدف هو ما يجعلنا نخطط للكلام جيداً، ما هو هدفى من الكلام الذي سأقوله؟، دائماً سؤال النفس ما ينور لنا طريقنا فى تعاملاتنا.
٣- لغة الجسد:
عملية التواصل التى نقوم بها ليست مجرد الكلمات التى تنطق، لا هي في الحقيقة أشمل بكثير، أشمل من حيث طريقتنا ونحن نتكلم، نبرة صوتنا، سرعة الصوت، مبتسمون أم لا؟، وطبعًا التواصل بالعين الذي يشعر من أمامي أنني مهتم بكلامه، كل ما مر هذا إن لم نركز فيه، سيكون كلامنا جامداً، لكِ أن تتخيلي أنكِ تحضنين ابنكِ وأنتِ مكشرة وصوتكِ عالي وتقولي له بحبك، هل تعتقدي أن الرسالة ستصل له؟.
-----------------------
اقرأ أيضاً/ كيف تكوني أنثي متجددة
------------------------
٤- استخدام التعميمات:
أن نعمم مشكلة كبيرة جداً تدمر التواصل، مثلا شريك حياتكِ نسي معاد مهم بينكما، فهنا سيبدأ اللوم بأنه كل مرة يفعل ذلك، فى حين أن هذا ليس صحيحاً، يمكن أت الفعل قد تكرر كثيراً لكن ليس هو الفعل السائد، وهنا طبيعي جداً أن من أمامكِ سيركز فى هذه النقطة ويبدأ بتصحيحها وهكذا.
٥- عدم الاستماع الجيد:
يمكن بالنسبة لى هي آخر وأهم نقطة، ليتنا نستمع كثيراً جداً إلى من حولنا، من غير مقاطعة، من غير كلام عن إنجازاتنا، شخص يستمع للنهاية، ليستطيع الفهم فعلاً ويدرك الرسالة.
وأخيراً نحن ليس من حقنا أن نقلل من شأن أحد، ليس لازماً أن نكون نحن من يتحدث دائماً، لنجرب مرة أن نستمع، أن نقاطع من أمامنا كفيلة بخلق مشكلة فى التواصل، ليتنا نفكر ونحن نقوم بفعل ذلك، وكيف يمكن أن يقلل منه، وهذا ما سنتحدث عنه المقال القادم.
