يعتبر تابوت توت عنخ آمون أحد أهم القطع الأثرية النادرة الموجودة بالمتحف المصري الكبير حيث يضم المتحف أكثر من 4266 قطعة أثرية للملك توت عنخ آمون.
بعد مرور أكثر من 97 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون حيث تم ترميم التابوت الخشبي للملك وذلك لكي يتم عرضه في المتحف المصري الكبير وأعلنت وزارة الآثار المصرية البدء في أعمال ترميم التابوت الخشبي وكانت أول عملية ترميم بعد اكتشاف المقبرة والتابوت الخشبي عام 1922م وذلك بعد نقله من المقبرة إلى المتحف المصري الكبير.
إقرأ أيضًا/مذبحة القلعة بالقاهرة
اكتشاف تابوت توت عنخ آمون يرجع إلى 1924م وذلك بعد عامين من اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون ويكتسب التابوت أهميته وذلك بسبب انتمائه لأهم ملوك مصر القديمة "نب خبرو توت عنخ آمون" والذي حكم حوالي 9 سنوات وخلال فترة حكمه استطاع أن يعيد عبادة الإله آمون والمعبودة أوزوريس إلى البلاد.
احتفظ التابوت بألوانه ومحتوياته في حالة جيدة وزادت أهمية القطع الأثرية التي تم اكتشافها في مقابر وادي الملوك والملكات بالبر الغربي بالأقصر في صعيد مصر وذلك بعد فك رموز حجر رشيد والتعرف على اللغة المصرية القديمة.
إقرأ أيضًا/الأكاذيب حول بناء الأهرامات
في الرابع من نوفمبر عام 1922م واصل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر حفرياته تجاه مقبرة الملك رمسيس الرابع بمنطقة وادي الملوك بالأقصر وعند مدخل النفق المؤدي للمقبرة كان يوجد منطقة مرتفعة مما دفعه لتكثيف الحفر عند النفق وتم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون بكامل محتوياتها دون التعرض للنهب أو السرقة من قبل لصوص الأهرامات وواصل كارتر عملية التنقيب حتى عثر على مومياء الملك توت عنخ آمون كاملة بجانب محتويات المقبرة من قلائد وحلي وخواتم وأقنعة وذلك في 16 فبراير 1923م.
كما لاحظ هوارد كارتر أثناء التنقيب وجود صندوق خشبي داخل المقبرة مزخرف بنقوش مطعمة من الذهب وعند رفع الصندوق الخشبي تم العثور على صندوقين آخرين وكان الصندوق الخشبي المطعم بالذهب بداخله أكثر من صندوق الأول كان مطعم بالذهب وكانت التوابيت الرئيسية محكمة الغلق فلجأ كارتر إلى قطع التوابيت الذهبية الثلاثة للكشف عن مومياء الملك توت عنخ آمون وبعد الكشف عن المومياء أعادت البعثة التوابيت والمومياء إلى حالتها الأولى.
ظل تابوت الملك توت عنخ آمون داخل مقبرته حتى قررت وزارة الآثار المصرية عرضه بالمتحف المصري الكبير.
إقرأ أيضًا/نماذج أثرية من المتحف المصري
