12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

"صانع مصر الحديثة" محمد علي باشا

2020/04/28 07:26 PM | المشاهدات: 1154


"صانع مصر الحديثة" محمد علي باشا
فتحي محمد السيد

 ولد محمد علي باشا في عام ١٧٦٩ م في  قوله التابعه
 لـ اقليم مقدونيا شمال اليونان من اسره البانيه، والده هو ابراهيم اغا قائد الحرس في قوله، محمد علي كان عنده 17 اخ لكن كلهم توفوا لم يتبقى غيره. 
مات عنه ابوه وهو في سن صغير، وبعد فتره قصيره توفيت امه وهو عنده 14 سنه كفلهُ عمه طوسون لكن بعد فتره بسيطه توفي هو الآخر. 
فـ كفله حاكم قوله وكان في نفس الوقت صديق والده وكان اسمه "الشوربجي إسماعيل" اللي أدخله في الجنديه وكمان زوجهُ من إمرأه جميله تدعىٰ "امينه هانم" ودي كانت وش السعد عليه فأنجبت منهُ "طوسون اسماعيل وابراهيم". 
============
إقرأ أيضاً / عمر المختار شيخ المجاهدين الأحرار
============
دخول محمد علي مصر :
أثناء الحملة الفرنسية على مصر أرادت الدولة العثمانية ارسال جيش او فرقه الى مصر لإنتزاعها من ايدي الفرنسيين وكان محمد علي هو نائب رئيس الكتيبه او الفرقه الالبانيه  اللي كانت مكونه من ٣٠٠ جندي، وبعد وصول الفرقة مصر قرر قائدها ان هو يرجع بلده مره اخرى وبالتالي محمد علي هو اللي تولى قياده الفرقه. 

 وكتير من المعاصرين في الفتره دي قالوا ان هو  لم يكن يجيد غير اللغه الالمانيه وبسيط جدا في التركيه. 

وبعد فشل الحمله الفرنسيه وراحطلها عن مصر في عام 1801 الامر الذي شجع المماليك على الرجوع لساحة الاحداث مره ثانيه لكنهم كانوا منقسمين في ما بينهم وكان في بينهم وبين بعض خلافات ونزاعات كثيره، 
 الامر اللي خلى في اضطرابات كثير في البلاد. 
استغل ذلك محمد علي ولعب على مشاعر الشعب وعمل على التودد لرجال الدين والعلماء وبدأ يتعامل معهم كأنه فرد منهم وليس جندي في الجيش العثماني. 

وكان من عادة الدولة العثمانية في الفترة دي انها لا تترك والي على مصر لمدة أكثر من سنتين حتى لا ينفرد بالسلطة، وبالفعل تم عزل خورشيد باشا و ساندا محمد علي الشعب المصري في ذلك ومن هنا بدات نقطة التحول، حيث أجمع الشعب والزعامه الشعبيه على تولية محمد علي حكم مصر وأرغام السلطان العثماني "سليم الثالث" كان ذلك في عام 1805 ميلادي، واصبح محمد علي واليا على مصر. 

وعندما تولى الحكم علشان اراد ان  يتخلص من جميع القوه والمعارضين اللي قدامه وكان ابرزهم المماليك والزعامه الشعبيه نفسها اللي هم ساعدوه وساندوه علشان يوصل الحكم بقيادة "عمر مكرم" وبدا فعلا في تنفيذ ده، وقام بنفي  قيادات الزعامه الشعبيه الى اماكن مختلفه. 
والخطر الثاني هو المماليك وتخلص منهم محمد علي بطريقه من ابشع الطرق في التاريخ في "مذبحة المماليك" اللي تمت عند باب العزب في القلعه وراح ضحيتها عدد كبير جدا من زعماء المماليك وبكده يكون محمد علي انفرد بالحكم ولا معارضين لها. 

وبدأ  في النهضه الشامله الحديثه لمصر وكان مدرك جدا أن مصر  لن تتقدم الا  بنهضة اقتصادية والنهضه الاقتصاديه مش هتيجي الا بتعليم حديث يحل محل التعليم التقليدي وهو "الكُتاب" وبدأ ان هو يهتم بالتعليم واسس المدارس الابتدائيه والمدارس العليا وارسل البعثات لأوروبا، كانت اول بعثه أرسلها محمد علي كانت لايطاليا لدراسة العلوم العسكريه لكن محمد علي شاف التجربه الايطاليه لن تحقق له رغباته وأهدافة فغير واجهة بعثاته لفرنسا ثم من بعدها انجلترا. 
كمان محمد علي شايف ان الجيش الحالي لن يحقق له ما يحلم به، فقرر ان هو يستبدل جيوشه غير النظاميه بجيوش نظامية على النظام العسكري الحديثه علشان كده ما كنش قدامه غير التجنيد الاجباري  للفلاحين  اللي رافضوا الموضوع ده واعتبروه نوع من انواع السخره لكن مع مرور الوقت بدأ المصريين أن هما يتجاوبو مع الوضع. 
وبعد تأسيس الجيش كان لابد من إنشاء أسطول علشان يبسط نفوذه اكثر من جهه البحر فقام بإنشاء ترسانة الاسكندريه. 

محمد على خاض كثير من الحروب مع الدوله العثمانيه وحروب ضدها :
 من الحروب التي دخلها دفاعاً عن الدوله العثمانيه كانت ضد الوهابيين في بلاد الحجاز واستطاع أن يسيطر عليها وكمان يأسر عبد الله ابن مسعود 
و الحرب ضد الثوار  اليونانيين على الدوله العثمانيه في الموره. 
لكن مع ازدياد نفوذ محمد علي وقوتة العسكريه تحول لمهاجمة الدوله العثمانيه نفسها بسبب خلاف وعدها معهُ، وحارب جيشوها في الشام و الاناضول بقياده ابراهيم بك، وكات محمد علي قاب قوسين او ادنى من اخذ مكانة الدوله العثمانيه لولا تدخل الدول الاوروبيه و فرضوا عليه صلح كوتاهيه 1833‪ م وأرغمته عن التنازل عن كثير من الاراضي اللي كانت تحت سيطرته. 

وبعد رحلة طويله ما بين احداث وصرعات وحروب توفي محمد علي باشا في قصر راس التين في الاسكندريه سنه 1849‪م  وتم نقل جثمانه إلى الجامع الذي بناه لنفسه في قلعه صلاح الدين الايوبي.