12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مدفع رمضان و حكايات مختلفة

2020/04/24 12:13 AM | المشاهدات: 842


مدفع رمضان و حكايات مختلفة
ساره حنفي

مدفع رمضان عادة قديمة إتعودنا عليها من زمان بس منعرفش وصلت لينا منين و إزاى، لو هنتكلم من الناحية التاريخية ف وردت عدة روايات عن مدفع رمضان هنتكلم عنها بإختصار:

الرواية الأولى: إن والى مصر الإخشيدي "خوش قدم" كان عايز يجرب مدفع جديد أهداه ليه أحد الولاة ، و ده كان أول يوم رمضان سنة 865 هجرية و مع إنطلاق قذيفة المدفع صادفت وقت الغروب ، طبعا الناس إفتكروا إن الوالى تعمد يعمل كده علشان ينبه الناس لوقت الإفطار ف راحوا ليه يشكروه على فكرته الجميلة، و لما شاف الوالي فرحتهم بالتنبيه الغير مقصود ده قرر إنه يستمر عليه باقي الشهر و يستخدم المدفع يومياً لتنبيه الناس بموعد الإفطار و مش بس كده لا ده كمان أضاف مدفع للسحور.

اقرأ أيضاً قصص وحكايات رمضان زمان

 

الرواية الثانية: في عهد محمد علي باشا و كلنا عارفين إنه كان مهتم بالجيش و التجهيزات العسكرية فقالوا إن أحد قواد الجيش كان بيجرب واحد من المدافع المستورده من ألمانيا و صادف وقت الآذان في شهر رمضان و لفرحة الناس بيه إعتبروه عاده رمضانية و من مظاهر الإحتفال بالشهر الكريم و كمان وضعوا مدفع للتذكير بموعد السحور.
و فعهد الوالي عباس حلمي الأول و تحديداً عام 1853ميلادية كان للقاهرة مدفعين واحد في القلعة للإفطار و التاني في سرايا عباس باشا الأول ف العباسية للإمساك.

 

اقرأ أيضاً رمضان فى عصر الكورونا

 

الرواية الثالثة: كانت الناس اتعودت على المدفع فحصل إنه في عهد الخديوي إسماعيل العاده إتقطعت و الناس بدأت تنزعج من ده فتجمع الأعيان و العلماء و راحوا للخديوي يطلبوا منه يرجع مدفع رمضان مره تانيه بس مكنش موجود فقابلتهم بنته فاطمه، و هي اللي وافقت على طلبهم و أصدرت فرمان بإنطلاق المدفع ف الإفطار و السحور ف اتسمى مدفع الحاجه فاطمه و فضل المدفع موجود لحد وقت قريب.

و بعد ما توقف المدفع كان الناس بيفطروا على صوته ف الإذاعة و لما رجعه وزير الداخلية أحمد رشدي مرة تانيه إعترضت عليه هيئة الآثار لأن المدفع كان بينطلق من قلعة صلاح الدين و كان بيهز جدران القلعة و المسجد و المتاحف الموجوده فيها فقررت الداخلية نقله من القلعة لجبل المقطم مره تانيه و كان لكل مدفع مجموعة صف ضباط تحت إشراف الجهات الأمنية.

العادة دى من أقدم و أكتر العادات المبهجه ف الشهر المبارك و اللي إنتشرت من مصر للشام و بغداد و دول الخليج  و وصلت غرب أفريقيا لدولة تشاد و مالي و النيجر و دول شرق آسيا.