12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

فاطمة بنت محمد

2021/10/02 10:17 PM | المشاهدات: 621


فاطمة بنت محمد
إهداء شعبان

كانت السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام تلقب بأنها أم أبيها ، لأنها كانت منذ صغرها تتبع خطى النبي عليه الصلاة والسلام ، وكانت أحب الناس إلى قلب الرسول صلّ الله عليه وسلم .

 

إقرأ أيضًا/الإيمان بالقضاء والقدر

 

ولأن السيدة فاطمة الزهراء كانت من خير نساء مكة ، تقدم لها الكثير من الخطاب حين بلغت سن الزواج ، وكان من بين ممن تقدموا لخطبتها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام رفض ، وكان سيدنا على كرم الله وجهه قد تربى في كنف النبي لأن والده أبو طالب كان له عدد كبير من الأولاد ، وكان الرسول عليه الصلاة وسلم يريد التخفيف عنه فتكفل بتربية ابن عمه علي رضي الله عنه .

ولكن سيدنا علي كان فقيرًا لا يملك شيء فاستحى أن يتقدم لخطبتها ، فقالت له مولاة عنده وفي رواية أخرى قال له سيدنا عمر : ” هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله ” يقصد أن الخطاب تقدموا لطلب يدها من أبيها ، فقال علي : لا ، فقالت له :” فما يمنعك أن تأتي إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم ” ، المقصود تذهب لخطبتها ، فرد سيدنا علي :” وهل عندي شيء أتزوج به ” ، فقالت له : ” إنك إن جئت رسول الله صلّ الله عليه وسلم زوجك ” .

وبالفعل ذهب سيدنا علي إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم وهو يستحي وحين جلس أمامه لم يستطيع أن ينطق ، فقال له عليه الصلاة والسلام “ما جاء بك” يقصد ماذا تريد يا علي ، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام بالغ الفطنة والذكاء وقد أدرك لما أتي له سيدنا علي فقال له ” لعلك جئت تخطب فاطمة ؟ ” .

فقال علي نعم ، فسأله الرسول عليه الصلاة والسلام إن كان يملك شيئًا ليهديه إليها كمهر ، فقال له علي أنه لا يملك شيئًا ، ولكن الرسول كان قد أعطاه درعًا فسأله عنه ، ولكن سيدنا علي كان يرى أنها رخيصة الثمن ولا تصلح كمهر لابنة أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام .

 

وأمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بتجهيز العروس وكان جهازها عبارة عن سرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف ، وأرسل صلّ الله عليه وسلم الصحابية أسماء بنت عميس لتجهيز بيت العروسان .

 

إقرأ أيضًا/الوفاء بالعهد والوعد

 

وقال الرسول عليه الصلاة والسلام لعليّ بن أبي طالب في ليلة الباء “لا تحدثن شيئًا حتى تلقاني” وطلب الرسول عليه الصلاة والسلام ماء ليتوضأ منه ثم أفرغه على سيدنا عليّ ، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ” اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما ” .

وكانت وليمة الزواج هي الشعير والتمر المخلوط بالسمن (صاعًا من شعير وتمر وحيس) ، وفي رواية أخرى كانت كبش وآصع من ذرة ، وكانت السيدة فاطمة عند زواجها في الثامنة عشر من عمرها ، وكان عمر سيدنا عليّ 21 عامًا وخمسة أشهر .

 

وقد أنجبت السيدة فاطمة أربعة أبناء لسيدنا عليّ هم الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، وقد اشتهر سيدنا علي بحبه الشديد لها ، فقد اعتاد أن يقبل يدها ، ولم يكن سيدنا علي والسيدة فاطمة يديران ظهرهما لبعضهما أثناء الحديث أبدًا ، وقد قال سيدنا علي فيها : ” والله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرًا ، لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان ” .

 

ويقال أن سيدنا علي رضي الله عنه دخل عليها ذات مرة وهي تستخدم السواك ، فقال :

 

حظيت يا عود الأراك بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراك

لو كنت من أهل القتال قتلتك ما فاز مني يا سواك سواك.

 

إقرأ أيضًا/الإيمان باليوم الآخر

 

الكلمات المفتاحية