عندما نقارن بين شيئين ببعضهما فلا بد من تعريف كل منهم علي حده، ثم الفروقات التي ظهرت من المقارنه بينهما، وهذا ينطبق علي الفرق بين الصحابة والتابعين في الإسلام.
إقرأ أيضًا/شهر رمضان المبارك
من هم الصحابه:
مصطلح الصحابة هو كلمة من الكلمات الإسلامية التي بدأ الناس بتداولها مع ظهور الإسلام، وكانت لم تكن معروفة قبل بعثة رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، وقد اتفق العلماء على تعريف مصطلح الصحابك على أن هذا المصطلح يطلق علي كل من صاحب أو لازم رسول الله وهو مؤمن به كل الإيمان ولو أن هذا الإنسان ارتد عن الإسلام ثم رجع إليه ومات علي الإسلام فهو صحابي مثل الأشعث بن قيس.
إقرأ أيضًا/حجابي عبادة
والمقصود بكل من لقى رسول الله -عليه الصلاة والسلام- واجتمع به أي كل من جالسه ولو لم يره لمانع كالعمي مثلا، فقد كان الصحابي ابن أم مكتوم أعمي، ومن لقى رسول الله وهو كافر فلا يعتبر من الصحابة ولو أسلم بعد وفاة رسول الله، ولو رأى رسول الله وهو مؤمن به ثم ارتد عن الإسلام ومات فليس صحابيا، وعبيد الله بن جحش الذي تنصر في الحبشة مثال علي هذا، والصحابة الكرام هم خير رجال العالمين بعد رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وقبل التابعين، لقول رسول الله في الحديث: "خير هذه الأمّة القرن الذين بعثت أنا فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم، وأيمانهم شهادتهم"
إقرأ أيضًا/حياة ابو بكر الصديق
من هم التابعين:
التابعون في التاريخ الإسلامي هم شخصيات إسلامية لم تعاصر النبي محمد بن عبدالله، وعاشت في فترته ولم تراه وأمنوا ودخلوا الإسلام بعد وفاته، كانوا من الذين يتبعون سنن اللنبي محمد والصحابه كان لهم دور ملحوظ، وتعلموا الحديث من الصحابه وعلموا إلي غيرهم.
اختلف علماء المسلمين في تحديد تعريف صريح للتابعي، حيث انقسموا في تعريف التابعين قسمين اثنين، أحدهم كان شاملا نوعاً ما، والتاني أقل شمولاً، فيقولوا العلماء إن لفظ التابعي يطلق علي كل إنسان روي عن صحابي من صحابه رسول الله -صلي الله عليه وسلم- مباشره، بينما يري الجزء الآخر من العلماء أن التابعي لفظ يطلق علي كل إنسان أدرك الصحابه الكرام ولقي صحابيا من الصحابه، فيبين الأستنتاج من التعرفين أن التعريف الأول أقل شمولاً من التعريف التاني، فصحابة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- غير معروفين جميعاً ويصعب إحصاؤهم.
