12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عقيدتي الدرس الثالث 

2021/04/08 06:42 PM | المشاهدات: 510


عقيدتي الدرس الثالث 
أحمد ناصر علوان

(قاعدة عظيمة)

لا يجوز للمتأخرين (نحن) أن نفهم غير فهم النبي -صلى اللّٰه عليه وسلَّم- وصحابته، خاصة في باب العقائد.

 

إقرأ أيضًا: سلسلة عقيدتي الدرس الأول

 

والأدلة في هذا الباب كثيرة ومتوافرة، ومن أبرزها: 

١- قول اللّٰه تعالى: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَ(يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)

وقوله تعالى: (فإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ...)

وقوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَ(الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ) رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

 

ومن هنا جاءت تسمية أهل السنّة والجماعة، والسنة هي اتباع طريقة النبي وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الناس هذا، بل إلى يوم القيامة، والجماعة: هي جماعة المسلمين، وهي السواد الأعظم منهم، إذن: فتسمية أهل السنة والجماعة ليست بدعة محدثة، ويمكن القول أنهم وصفوا بذلك لأنهم اتبعوا السنة واجتمعوا عليها.

 

إقرأ أيضًا: سلسلة عقيدتي الدرس الثاني

 

وهنا لابد أن ننبه أن البدع منشأها من اتباع الهوى في ذلك، وهي مذمومة في الشريعة الإسلامية، البدع مذمومة والمبتدع مذموم، بهذا أتت نصوص الشريعة الإسلامية كما سنكتب -إن شاء اللّٰه-.

 

تنبيه آخر: ليس كل من ادعى أنه يطبق هذه القاعدة فهو صادق ويسلّم له، فمعظم من يدعي ذلك اليوم لا يطبقه، لذا فقد كتب المسلمون عقيدة أهل السنة والجماعة منذ البدايات الأولى ليعرض قول القائل على عمله، فإن صدق العملُ القول فهو صادق في دعواه، وذلك كله حفظا للشريعة، وهي جهود محمودة لأصحابها، لولاها بعد الله لم نجد عقيدة صحيحة اليوم ولاندثرت عقيدتنا كما اندثرت شرائع من كان قبلنا، وها نحن اليوم بعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة سنة ندرس عقيدتهم ونكتبها بسندها طالب عن شيخ إلى أن نصل بها لسيد الخلق -صلى اللّٰه عليه وسلَّم- والحمد للّٰه رب العالمين.

 

إقرأ أيضًا/فضل القرآن الكريم