صباح الخير يا عزيزي،
لا أعلم لماذا أكتب لك اليوم حقًا و لكني استيقظت هذا الصباح شعرت برغبة عارمة في الكتابة لك،
أو ربما ببساطة أنا اشتقت لك،
إنه أحد أيام سبتمبر الدافئة،
لن أنكر أن الجو رائع تلك الأيام علي الرغم من ضيقي من لسعة البرد تلك في الليل،
و لكن لا بأس فأنا اليوم استيقظت و أنا أفكر بك..فهو دائما لا يوجد أي بأس يا عزيزي ما دُمت أنت هنا حتي لو كنت مجرد فكرة مرت علي خاطري،
دعني أخبرك كيف سار يومي مع أنك علي الأغلب تقدر علي توقع هذا فأنت تعرفني جيدًا،
شربت فنجان قهوتي كالمعتاد،
تناولت وجبة الإفطار،
فكرت بك كثيرا..تمنيت لو كنت هنا،
أليس من الغريب يا عزيزي أن مجرد وجودك فقط في هذا العالم يُطمئني علي الرغم من عدم وجود هنا "فعلياً" معي، الآن؟
أعتقد أن يومي الأخير في هذا العالم سيكون يوما تماماً كهذا،
أحتسي قهوتي،
أتناول الإفطار،
أفكر بك.. أفكر بك كثيرا،
و لكنها ستكون آخر مرة،
و لن أزعجك برسائلي بعدها أبداً،
و لكن أشك يا عزيزي أن حُبي لك سينتهي حينها،
فطالما كان هنا،
قبل أن أوجد أنا،
و قبل أن توجد أنت،
لطالما كان أنت يا عزيزي،
و لسوف يكون دائماً،
أتمني لك يوما سعيداً، و أن تقرأ رسالتي ال.. لا اتذكر فعلاً فتوقفت عن العد بعد الرسالة المائة.
إقرأ أيضاً: ألحقني ياعم الشيخ
إقرأ أيضاً: أحلام بنكهة الياسمين
إقرأ أيضاً: وسط هدوء القمر
