12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ألحقني ياعم الشيخ

2021/09/26 09:10 PM | المشاهدات: 327


ألحقني ياعم الشيخ
عبير عبد اللطيف

في يوم مشمس مثل معظم أيامنا التي نعيشها وعندما ركبت المواصلات العامة وكلنا نعلم كيف هي مواصلاتنا سمعت مكالمة من إحدى السيدات جعلتني في بدايتها أشعر أن هناك كارثة ألحقني ياعم الشيخ عندما سمعتها شعرت بالأسف لابد أن هناك حالة وفاة المسكينة لكني بعد دقيقة خرجت عيناي من موضعها مندهشة من التكملة ألحقني ياعم الشيخ زوجي يعاملني معاملة سيئة تصور يا شيخنا نداني ببت وفي مرة من المرات قالي ابعدي عني يابنت الحلال لم يقول لي ياست البنات أو يا سيدتي أريدك أن تجعله مثل الخاتم في أصابعي لا أريد أن أسمع منه غير يا ست البنات يابنت الملوك سمعتها ولسان حالي يقول( اه يابنت .......) عذرًا نمتنع عن التكملة ولكن لما تكون هذه المكالمة الكارثة الكبرى بل ما حدث بعدها كان الطامة الكبرى فبعد انتهاء المكالمة وجدت كل الركاب تقريبا نساء ورجال يعرضون عليها أرقام شيوخ تساعدها في محنتها العظيمة يا الله ما هذا هل أصبحنا بهذا الشكل المؤسف وشد انتباهي ما تم حكيه بعد ذلك فهذه المرأة كانت لا تنجب وعندما ذهبت لشيخًا كان سبب في حملها بعد مشقة على حسب قولها لكني تذكرت أني سمعت هذه الحكاية قبل ذلك ولكن كان لها تكملة فبعد مدة من الوقت اكتشفت صاحبة الحكاية أنها لم تكن حامل من زوجها فقد كان الشيخ يعاشرها وهي فاقدة الوعي فمبارك عليكي حملك ياعزيزتي أرجو أن تقوي عندما تعلمين الحقيقة، أما تلك فكانت لديها ابنة لم تتزوج بعد فذهبت لأحدهم وقد كان زواجها بعد شهر واحد فقط، وهذا الرجل رأيته كيف يحكي عن أزمته المالية التي كان يمر بها وذهب لعمه الشيخ فجاءه المال من كل مكان، وتلك ذهبت من أجل حماتها، وتلك من أجل سلفتها، وهذه عماتها، وهذا من أجل زوجته، ولكن هناك ما وجع قلبي أكثر تلك المرأة التي كانت تتفاخر بأنها انتقمت من سلفتها أشد انتقام فقد ذهبت لأحد الشيوخ فقام بعمل سحر لأبنتها فأصبحت ترى كوابيس في منامها ولا يكمل لها أي شيء شغل وزواج وقد أصابها الحزن والاكتئاب والمرض وذلك لكي تتعلم أمها كيف تتعامل مع سلفتها الغير محترمة بالمرة وكان رد الأخرى عليها بأنها تستحق ما حصل لها وأنها فعلت مثل ذلك لأبن جارتها حتى لا يتفوق على أبنها ولكنه انتحر من كثرة ما وقع عليه من أذى ولكنها ليست سببًا لذلك وهو من اختار الانتحار بنفسه، يا الله ما هذه الدموع ومن هؤلاء أشعر أنهم من كفار قريش من هم كي يحكموا من يستحق هذا ومن يستحق هذا وكيف ساروا في هذا الطريق وهو شرك بالله ويتبجحون بذلك اه يا دموعي زيدي أكثر فليس هؤلاء فقط فهناك الكثير في القاع ألم تري كل الأسحار والأعمال التي أخرجوها من المقابر بفعل جهود أهالي البلاد فقد رأيت ملابس لأطفال عمرهم لا يتعدى العام فماذا فعلوا و صورة عريس وعروسة في بداية الطريق ماذا فعلوا أيضًا وصورة تلك الفتاة وقد خط عليها جميع الأحزان من فقر ومرض وفشل وسرطان وتشويه سمعة ووقف حال وكأن هذه الفتاة مصاصة دماء يسعوا للتخلص منها بأبشع الطرق، سمعت وتذكرت كل هذا وانا أقول يا الله ما هذا ولماذا وصلنا إلى هذه الدرجة وكيف وصلنا وكيف أصبحنا بتلك النفوس المريضة التي لا تعرف الله ولا الإيمان كيف نسوا أن الضر والنفع بيد الله ليس من حق أحدًا سواه، لكن مهلا ارتاح يا قلبي فلو اجتمع الأنس والجن على أن يضروا أحد أو ينفعوه لم يقدروا على فعل شيء لم يكتبه الله عز وجل ورحت أذكر نفسي وأردد دعاء الشعراوي رحمه الله لفك السحر [اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ "]

 

اقرأ أيضًا حقد يكاد يُنهيك

اقرأ أيضًا كنت لي خير داعم

اقرأ أيضًا الصراع الداخلي داء واجب الانتهاء