12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

دائرة السعادة والحزن

2021/06/17 04:59 AM | المشاهدات: 420


دائرة السعادة والحزن
رنا عصام

الدنيا مزيج من السعادة والحزن فأيام يأتي الحزن ولكن بعد ذلك تأتي السعادة لتنير الحياة وهكذا هي الحياة، قليل من هذا على قليل من ذاك وتمر الأيام على الإنسان، كل منا يعلم أنه في قانون الحياة لا حزن مستمر ولا فرحة مكتملة وجميعنا نحاول أن نتعايش مع ذلك.

ليس معنى أن السعادة ليست مكتملة أن نخاف عندما يحدث شئ سعيد لأننا نتوقع أن تنتهي هذه السعادة، فمثلاً عندما يكون هناك مجموعة من الناس يضحكون ويكون اجتماعهم مغمور بالفرحة تجد أحدهم يردد أنه من الممكن أن يحدث شيء سئ بعد كل هذا الضحك، لماذا نفعل هذا؟ لماذا نخاف من سعادتنا؟

 

اقرأ أيضاً/للحياة عنوان

يعتقد بعض الأشخاص أن اللحظات السعيدة يجب بالضرورة أن تليها حدث سلبي يسبب التعاسة حتى لو كانت هذه السعادة مؤقتة، ولكن هل هذا الاعتقاد كفيل بأن يجعلنا نخاف من اللحظات السعيدة ونحاول تجنبها؟

للأسف بعض الأشخاص يخافون من اللحظات السعيدة حقاً بل يتجنبوها ويتشاءمون بالأحداث السعيدة، أعلم أنه أمر غريب ولكن هذا ما يسمى ب"الشيروفوبيا" أو رُهاب السعادة.

 

اقرأ أيضاً /كن نفسك

الشيروفوبيا هي مرض نفسي يخاف فيه المريض من اللحظات السعيدة ويحاول تجنبها، يمكن أن نرجع أسبابها لطريقة التربية او للعوامل الثقافية المختلفة، فهناك بعض الثقافات تعتقد أن الأحداث السلبية كالموت والتعاسة والمعاناة تميل للحدوث مع الأشخاص السعيدة في حياتهم.

وتكون أعراض هذه الفوبيا :

1-رفض الشخص المصاب حضور مناسبات سعيدة. 

2-رفض الشخص لأي تغيرات جديدة في حياته قد تؤدي للشعور بالسعادة.

3-يرفضون مشاركة الآخرين في أي شيء يشعرهم بالسعادة ويفضلون العزلة.

4-البكاء عند التعرض لأي حدث سعيد.

 

اقرأ أيضاً /الضوضاء الصامتة

فكرة الخوف من الألم تجعلنا نتجنب ما يمكن أن يسببه، لكن فكرة الخوف من السعادة وتجنبها مرعبة حقاً، كم هذا مؤلم ومخيف أن نشعر بالخوف مما يفرحنا، كيف نشعر بالخوف عندما يدغدغ قلوبنا شعور السعادة؟ يجب أن نقدر كل لحظات السعادة في حياتنا ونعرف أنها لن تعوض لأنها لحظات ذهبية في حياتنا نعم تنتهي، ولكنها تعود لنا هذه هي رحمة الله علينا.