12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أسطورة " لعنة الفراعنة " وهل هي حقيقة أم خيال؟

2020/06/16 12:04 AM | المشاهدات: 1053


أسطورة " لعنة الفراعنة " وهل هي حقيقة أم خيال؟
مصطفى عباس

أشتهرت ذلك اللفظة خاصة لجيل " التسعينات " ، وقد أنتشرت لها العديد من القصص التي تتحدث عن " لعنة الفراعنة "

وفي موضوعنا هذا سنقوم بعرض لكم أشهر القصص التي حدثت وأثارت الكثير من الجدل ، ولكن دعونا نخبركم أولا عن ( ما هي لعنة الفراعنة ومن صاحب شهرة هذه اللفظة ؟) ، ( ماهي أول قصة غريبة حدثت تحت مسمي لعنة الفراعنة ؟) ، ( هل هي حقيقة أم خيال ؟ ) .

 

أقرأ أيضا /النبي شيث -عليه السلام

...................

أولا : لعنة الفراعنة / اسطورة الملك توت عنخ أمون :

"لا تفتح التابوت، فسيضرب الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا، سيضرب الموت كل ما يعكر صفو الملك"

هذه الكلمات التى وجدت على جدار مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون والتى اكتشفها عالم الآثار الشهير الإنجليزى "هوارد كارتر" سنة 1922 وعندها أخبر اللورد " جورج إدوارد استانهوك " الذي كان وقتها الممول المالي لمشروع البحث وأخبره بأنه قام بأكتشاف شئ عظيم بالأقصر وطلب منه أن يذهب معه لكي يري بنفسه.

وعندما كان " كارتر" وقتها بالأقصر كان معه عصفور كناري لونه أصفر وكان بداخل القفص وبينما كان " كارتر " يتحدث مع المساعد الخاص به سمع صوت صرخة عالية جدا هزت المكان وعندما نظره داخل القفص وجده ثعبان وفاتح فمه ومتجه ناحية العصفور ، ذهب " كارتر" مسرعا تجاه القفص وقتل الثعبان ولكن في تلك اللحظه كان العصفور قد مات ، وعندها قال المساعد الخاص بكارتر أن كل ذلك الذي حدث ( بداية اللعنة ).

وكانت أول مره تقال فيها لفظة " لعنة الفراعنة " .

وصل كلا من اللورد " جورج إدوارد " الممول للمشروع و " هوارد كارتر " إلي القاهرة للدخول إلي مقبرة " توت عنخ امون "

وبالفعل قامو بكسر أبواب المقبرة ودخلوا إلي المقبرة وقامو بأستكشاف المقبرة .

فالمقبرة كانت مليئه بالجواهر والتماثيل والذهب والعطور وأيضا القناع الشهير لـ"توت عنخ امون" .

وعندما وصلو إلي التابوت الحجري للملك وقامو بفتحه وجدوا بداخله تابوت ثاني وعندما فتحو التابوت الثاني وجده بداخله تابوت ثالث من الذهب وعندما فتحو التابوت الثالث وجدوا " توت عنخ امون " نائما ومستلقي بهدوء.

وعندها قرر كلا من ( جورج إدوارد و هوارد كارتر ) أقامة افتتاح للمقبرة وذلك كان في ( نوفمبر – 1922 ) ودعوا العلماء من كل أنحاء العالم من أجل حضور اليوم الموعود وعندها حصل شئ غريبا جدا وهو ( أصاب الدكتور محمد زكريا الذي كان مشاركا في المشروع أصيب بمرض غريب جدا وتوفي ) وفي نفس ذات اليوم أيضا أنقطعت الكهرباء في القاهرة بالكامل.

ووقتها ربطت الصحافه بين موت الدكتور محمد زكريا وبين أنقطاع الكهرباء وقالو أن ذلك حدث بأمر من الملك " توت عنخ امون " وان كل ذلك له علاقة بـ"لعنة الفراعنة" .

والأمر الذي جعل الأمور تزداد سوءا هو عندما لدغت البعوضة "جورج إدوارد" مما أدي إلي حدوث تسمم في الدم وهو الأمر الذي سبب له الوفاة بالأضافة إلي أن كل العمال الذين دخلوا المقبرة للمرة الأولي أصيبوا بأمراض صدرية وحمي غريبة وماتو جميعهم فجأة بدون أنذار.

وبدأت تحدث سلسلة من الأحداث الغريبة وكأن الكلام الذي كان مكتوبا علي المقبرة كلاما حقيقي وعندها أنتشرت لفظة " لعنة الفراعنة " في كل أنحاء العالم.

والأمر لم ينتهي عند ذلك ، فالم يتوقف الإعلام الأوروبي أو العربي عن ربط أي حدث ليس له علاقة بموضوع " لعنة الفراعنة".

فا علي سبيل المثال كان عندما يتوفي أي شخص كان متواجدا اثناء الأفتتاح سريعا ما يربط الأعلام سبب وفاتو بـ"لعنة الفراعنة" علي الرغم من أن ممكن أن يكون الشخصية المتوفية توفت بعد الأفتتاح بـ10 سنوات أو أكثر أو سبب وفاتها سبب مقنع للجميع ، ولكنه لا يكون مقنع بالنسبة إلي الأعلام وقتها ، فاسريعا ماكانو يربطون حدوث أي شئ حتي وان كان ليس له علاقة بموضوع "لعنة الفراعنة".

وبعد كل ذلك الأحداث عرف العالم اللفظة الشهيرة بـ"لعنة الفراعنة" وكان البداية بأكتشاف مقبرة توت عنخ امون ، فاكان من قبل الأكتشاف لا شئ يذكر عن تلك العبارة.

بأختصار : لفظة " لعنة الفراعنة" لم تعرف إلا بأكتشاف مقبرة توت عنخ امون .

والجدير بالذكر أن الملك "توت عنخ امون" كان ملك شاب حكم مصر وتوفي وهو في عمر الـ19 ، والغريب أنه ليس له أي قيمة تاريخية مؤثرة ولم يقدم للحضارة المصرية أي شئ ، ولكن أن كان الملك " توت عنخ امون" لم يقدم للحضارة المصرية أي شئ لماذا كل ذلك الشهرة والجدل ؟ .

فالواقع سبب شهرة "توت عنخ امون " ان تم اكتشاف مقبرتة كاملة بعد 33 قرن وكل شئ بداخلها كان يتواجد بالمكان المخصص لها. وكان ذلك أول واقعة تحدث في اكتشاف تاريخ المقابر الفرعونية.

فالمقبرة كانت مليئة بآلاف القطع الأثرية وهو الأمر الذي جعل علماء الأثار يستغرقون 17 عام في فحص محتويات المقبرة.

ولكن حل اللغز في أن تسأل نفسك سؤال وهو ( الملك توت شاب صغير وغير مؤثر فالو كان فعلا هناك شئ يسمي بـ"لعنة الفراعنة" فامن كان له الأحق بالحصول علي تلك اللعنة في مقبرتة ؟

والجواب يكون هو : الملوك الكبار الذين قدمو اعمالا عظيمة للحضارة المصرية مثل الملك " رمسيس الثاني " أو الملك " امنحوتب الثالث" وهما الملكان الذين دخلوا العلماء مقبرتهم وقامو بفحصها وأخذ العينات ولم يحدث لهم أي شئ ولم يصاب أي شخص فيهم بمكروه.

الاثريين دخلوا اكثر من 63 مقبرة لملوك وملكات مشهوريين وكان أيضا يكتب علي جدار مقابرهم " كل من يقوموا بدخول هذا القبر أو يقومون بأعمال شريرة تجاهه أو يدمروه فسيكون التمساح خصمهم في الماء, والثعابين خصومهم على الأرض". وعلي الرغم من ذلك دخل العلماء تلك المقابر ولم يحدث لهم أي شئ.

أقرأ أيضا /أشهر ملوك الأسرة الأولي من العصر العتيق

................

وجاء رأي الدكتور " زاهي حواس " وهو عالم آثار، عالم مصريات، ووزير آثار مصري سابق. عمل أيضاً في مواقع أثرية في دلتا النيل، الصحراء الغربية وصعيد مصر.

وقد نفي تماما ما يقال عن " لعنة الفراعنة " وشرح الموضوع ببساطة وقال أن المقابر تكون منغلقة لاكثر من الالاف السنين وهو الامر الذي ينتج عنه أنتشار الجراثيم الذي لا نستطيع أن نراها وأيضا الهواء السام وكل ذلك ناتج عن المومياء التي تكون بداخل المقبرة وعندما يقوم أي عالم بأفتتاح المقبرة سريعا ما يذهب للداخل دون أن يأخذ حظره فا من الطبيعي أن يقوم بأستنشاق الهواء السام أو تقوم أحد الجراثيم بالتملك منه الأمران الذين يأدون إلي وفاة ذلك العالم.

و قال الطريقة الصحيحة انه يجب عند فتح أي مقبرة فتحها لساعات حتي يخرج الهواء السام والجراثيم المنتشره ويدخل الهواء النقي ، وبعدها يتم الدخول إليها دون حدوث أي كوارث.

أقرأ أيضا /سلسلة فصص الأنبياء ( آدم عليه السلام)