قال رسول الله ﷺ (( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُوْا بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِحْدَى ثَلَاثٍ : إمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَةٍ أَوْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا أَوْ يَدَّخِرَهَا اللَّهُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ )) وهذا الحديث فيما معناه أن دعوة العبد المذكور في الحديث الخالي دعائه من الإثم وقطيعة الرحم فدعائه إن شاء الله لا يرد ويقبله الله ﷻ بإحدى الطرق الثلاث المذكورة في الحديث الشريف .
إقرأ أيضًا ...الصلاة فى الاسلام
أما بالنسبة للأوقات المستجاب فيها الدعاء والمقربة للدعاء
فهي : (عندما يوذن المؤذن للصلاة) ، (وعند سجود العبد) قال ﷺ (( أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَادْعُوه أَوْ قَالَ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّه حَرِيٌّ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ )) ومعنى حري أي قريب ومعناه أن الدعاء قريب من الإستجابة في السجود .
وأيضًا من الأوقات المستجاب فيها الدعاء (دُبُرَ كل صلاة) وهذا على قولين: قال بعضهم أنها عقب التسليم أي عقب الصلاة مباشرة وقال البعض الآخر وهو ما رجحه ابن القيم وابن تيمية وابن عثيمين رحمهم الله قالوا دبر الصلاة المكتوبة ما بين نهاية التشهد إلى التسليم من الصلاة أي إذا قال (إنك حميد مجيد) يدعوا إلى أن يسلم من صلاته .
إقرأ أيضًا ... السيدة خديجة ام المؤمنين
وأيضًا من الأوقات المستجاب فيها الدعاء (ساعة الجمعة) وهى على قولان أيضًا: القول الأول أنها في وقت الجمعة فتدعوا الله ما بين الخطبتين أو حينما تنتهي الخطبة وتبدأ الإقامة
والقول الثاني: أنها تكون ما بين العصر والمغرب فتدعوا الله لعله يستجيب لك .
ومن الأوقات المستجاب فيها الدعاء (الثلث الأخير من الليل وخاصة قبل آذان الفجر) فينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة فيقول (( هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ )) فنكثر من الدعاء في الثلث الأخير من الليل؛ لأن الله تبارك وتعالى ينزل بطريقة لا يعلمها إلا هو ويسأل عن الداعين له ﷻ وتقدست أسماؤه
وأيضًا من الأوقات المستجاب فيها الدعاء (عند نزول الغيث) أي عند هطول المطر ، وأيضًا عند (إفطار الصائم) ، وأيضًا (دعوة المظلوم) فهي لا ترد .
ومن آداب الدعاء في بدايته أن نثني على الله تبارك وتعالى (سبحانك اللهم وبحمدك) أي ثناء لله تعالى ثم نصلي على رسول الله ﷺ ونختم الدعاء أيضًا بالصلاة على رسول الله ﷺ
