ذكرت الغفلة في القرآن الكريم؛ فهي داء عظيم يصيب القلوب ويفسدها.
وقد عرف الراغب الأصفهاني -رحمه اللّٰه- الغفلة بأنها "سهو يعتري الأنسان من قلة التحفظ والتيقظ".
وقد حذر اللّٰه تعالى من الغفلة ومن الغافلين، والغفلة نوعان منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم، فكل غفلة عن المعاصي والمنكرات، وما يعصي اللّٰه تكون غفلة محمودة، وكل غفلة عن ذكر اللّٰه وعن الدارين فهي غفلة مذمومة.
أقرأ أيضا/الموت حقيقة قريبة
ومن أسباب الغفلة:- السعي علي راحة الأبدان، وعلي ملذات الحياة، وموت الشعور بالذنب، واتباع الهوئ، والركون إلي الدنيا، واتباع أهل الغفلة ومختاطتهم.
= ومن الأمور التي يغفل عنها الناس:- الغفلة عن قراءة القرآن وحفظه والعمل به، والغفلة عن ذكر اللّٰه، وعن الأذكار التي تحمي الإنسان من وساوس الشيطان.
ولننجوا من الغفلة لابد من معرفة علاجها من دعاء، وقراءة القرآن، وكثرة الأذكار، وزيارة القبور وأخذ العظة والعبرة منها، وقيام الليل، وذكر الجنة والنار والتدبر بحالهما وحال من فيهما.
اقرأ أيضا/جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
لذا يجب علينا مجالسة الصالحين ومخالطتهم، ومخالطة حلقت العلم وأهله، وكثرة ذكر اللّٰه تعالى، وترك أماكن اللهو والغفلة وأسبابهم حتي لا نقع في الغفلة، نسأل اللّٰه السلامة والعافية من الغفلة، وأن يرزقنا اللّٰه حسن الخاتمة، والقبول في القول والعمل.
اقرأ أيضا/اختيار الصاحب