• مَن هو "سبتاح"؟
فهو من ملوك الأسرة ال١٩ من الدولة الحديثة، الذي تولى العرش وهو صغير؛ ولصغر سنه أصبح عليه وصيّ وهي زوجة أبيه "تاوسرت" .. هناك احتمالات لنسبه من جهة الأب هل هو ابن الملك "سيتي الثاني"، ولكنه معروف نسبه من جهة الأم، فتاريخيًا كان يُعتقد أن "تيا" زوجة "سيتي الثاني" هي والدته، ولكن تم معرفة اسم امه من خلال منحوتة بمتحف اللوفر وجدنا عليها اسم الملك "سبتاح" واسم "سوتايليا" وهذا هو اسم امه.
وهناك احتمال آخر وهو أن الملك "سبتاح" ملك غير شرعي؛ وذلك لأنه طلب المساعدة من الوزير "باي"_ لتأمين وصوله للعرش؛ بإعتباره ابن من زوجة ثانوية للملك "مرنبتاح" .. إذا اعتبرنا أنه ملك غير شرعي فهذا سيكون لصغر سنه وإشكالية نسبه.
إقرأ أيضًا/ عقد اليوم وزير السياحة اجتماع لمناقشة الأعمال المستجدة لتطوير خدمات الزائرين
قام بتغير اسمه في السنة الثانية من حكمه ل"مرنبتاح سبتاح" ولهذا وُضعت احتمالية أن يكون ابن "مرنبتاح" .. وإذا كان هذا الاحتمال هو الصواب فإن كل من "سبتاح"، "سيتي الثاني" اخوة غير أشقاء.
فعلى الرغم من انه لم يكن ولي العهد إلا أنه تمكن من الوصول لحكم مصر وهو طفل وذلك بعد وفاة الملك "سيتي الثاني"، والذي حكم ل ٥ سنوات و١٠ أشهر فقط.
وذكر وتفاخر علنًا بصاحب الفضل عليه لوصوله لحكم مصر، أظهر ذلك من خلال بعض النقوش، أبرزها الموجود بجبل السلسلة والذي يقول: "ليتهما يمنحان اعترافًا بالعدل ويكافئان من يفعل العدل بالحياة السعيدة، والقلب الرضي، وبهجة اللب، وامتلاك الصحة، لروح رئيس المالية الأعظم للأرض كلها، ومن يُثَبِت الملك على عرش والده، ومن يحبه سيده، باي".
إقرأ أيضًا/ الخط الهيراطيقي
• نأتي للمومياء الخاصة به
فعند فحصها اكتشفنا أنه توفى وهو في عمر ال ١٦ تقريبًا فهو تولى الحكم وهو في العاشرة او الحادية عشر من عمره تقريبًا، وكان بطول ١,٦ متر، وكان ذا شعر بني مِحمر مُجعد.
من المحتمل أنه كان يُعاني من شلل الأطفال في قدمه اليُسرى المشلولة والمشوهة بشدة، وهذا واضح جدًا بالمومياء عندما قومنا بفحصها وربما هذا هو سبب وفاته
وبعد وفاته تولت الملكة "تاوسرت" زمام الأمور وحكمت مصر كملكة لسنتين تقريبا فيما أقل.
تم دفن الملك "سبتاح" في وادي الملوك بالمقبرة رقم (kv47) ومع ذلك لم يُعثر عليها في تلك المقبرة فربما تم نقلها .. ففي عام ١٨٩٨ اكتشفنا المومياء الخاصة به مع ١٨ آخرين_ في مخبأ للمومياوات بمقبرة الملك "امنحتب الثاني" رقم (KV35) بوادي الملوك.
أثبتت الدراسات أن تلك المقبرة التي وُضع بها في البداية لها نفس التخطيط والتصميم المعماري لمقابر كل من الملك "تاوسرت"، "باي"، وتقع على الممر الشمالي المؤدي إلى مقبرتي "تاوسرت"، "سيتي الثاني".
كانت مومياءه من ضمن ال ٢٢ مومياء التي تم نقلهم في الموكب الملكي العظيم الذي حدث يوم السبت الموافق ٣ إبريل الماضي من " المتحف المصري بالتحرير" إلى "المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط".
إقرأ أيضًا/ مقبرة سن نفر بالأقصر