الكلمة لا تقف على كونها مجرد موجات صوتية فقط أو مجموعة أحرف نرسمها على الورق، إنها أعظم من ذلك بكثير، فهي تبث مشاعر وصور في العقل وفكر الشخص؛ فالكلمات تنبع من طريقة فكرك كما أن القلب الطيب تخرج منه الكلمات الإيجابية، ومن القلب الخبيث تخرج منه الكلمات السلبية.
الكلمات لها قدرة على تحويل الأعداء إلى أصدقاء، والعكس أيضاً، لذلك فإن دراسة مدى تأثير الكلمات على عقولنا وانفعالاتنا أمر مهم جدا، وذلك لتواصلنا مع الناس بشكل مستمر: نقرأ ونكتب ونسمع ونتحدث.
اقرأ أيضاًالكلمة نور وبعض الكلمات قبور
فالكلمة تؤثر في النفس لا إرادياً، هناك من الأشخاص عند إلقائه كلمة ما يجهل ماذا يمكن أن تفعل بنا هذه الكلمة، أو تأثيرها علينا، تـأثير الكلام السلبي إذا كان بشكل متكرر يصبح نوعا من التنمر يطلق عليه التنمر اللفظي، كما أنها قد تترك لنا بصمة داكنة في الذاكرة يصعب أن تزول بمرور الزمن.
فـ بلا شك تستطيع الكلمة أن ترفع الإنسان إلى أعلى المراتب، وتستطيع أيضاً أن تهوي به إلى القاع وتحطم أماله.
اقرأ أيضاًمن (أنا)؟... هل تعلم من تكون؟!
هناك كلمات جميلة لها تأثير كالسحر علينا، ليس على المستوى النفسي والمعنوي فقط، وإنما على المستوى الصحي والجسدي أيضاً، فالكلمة الطيبة تؤثر على الروح المعنوية للإنسان فتجعله منشرح الصدر، فرحا سمحا قادرا على مصالحة نفسه ومصالحة الآخرين، لكن بشرط أن تكون تلك الكلمة نابعة من القلب وليست مجرد مجاملة ومزيفة.
اقرأ أيضاًنصائح لكسب حب الناس
الكلمة من أقوى أسلحة العصر ولن يستطيع العلم مهما تطور اختراع مهدئ للأعصاب أفضل من الكلمة اللطيفة والملموسة للقلب التي تقال في اللحظة المناسبة، كما أن الكلمة الطيبة لديها القدرة على انتشال الإنسان وتجديد روحه من أصعب حالات اليأس والكبت، كما أنها مثل شجرة طيبة أصلها ثابت وتؤتي ثمارها ولو بعد حين.
واختم هذا المقال بقول الله تعالى:
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
"صدق الله العظيم"
