أشر البقاع وأسوءها علي الأرض، سر من أسرار اليمن، فهو بئر عميقة لا قعر معروف لها، ومن الحفر البرية التي حيرت العالم والعلماء، ومن أصعب الألغاز التي لم تكتشف بعد.
وفي هذا المقال سنتحدث عن جزئين، الأول سنتعرف عن بئر برهوت والقصص والأساطير التي تدور حوله.
والجزء الثاني، عن الرحلة الإستكشافية التي حدثت منذ قريب جداً وكانت عبارة عن مجموعة من الناس قرر بعضهم أن يذهب إلى البئر ويصور ما بداخله، وما يحدث به.
يوجد في اليمن في محافطة المهرة، يصل ارتساع فوهة البئر إلي أكثر من 1000 متر مربع، في حين قُدر عمقها إلي 250 متراً، وكانت الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تري من خلالها البئر وما بداخله هي أن تكون أشعة الشمس عمودية معه.
إقرأ أيضًا/قلعة كورفو القديمة
وعن تسمية البئر فهناك عدة خرافات، حيث يقول البعض أن من حفر هذا البئر ملوك الجن، لتكون سجناً لهم يضعون فيه من يخاليفهم أو يعصيهم، وأن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن لحفر هذا البئر من أجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذا الملك استوطن أتباعه من الجن هذا البئر، والمخيف ف هذا الجزء انا اسم برهوت ف اللغه الحميرية القديمة معناه مدينة الجن.
تدور العديد من الأساطير والروايات المرعبة التي يتناولها السكان، ويؤمن بها الكثير حول بئر برهوت، حيث يُقال أن السكان آتوا لجلب الماء من البئر، وهنا كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد، فعندما أنزلوا أحد الأفراد لجلب الماء من خلال ربطه بحبل، صرخ وترددت كلماته وهي اخرجوني وعندما رفعوا الحبل لم يجدوا غير رأسه، أما الرواية المؤكدة في يوم من الأيام، ذهبت شركة خط الصحراء لإكتشاف البئر وتم ربط أحد موظفي الشركة بحبل من أجل أن ينزل إلى قاع البئر ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وبعد لحظات من النزول طلبات الموظف بأن يتم رفعه بسرعة، وعندما سُئل بعد طلوعه ما سبب صراخه، فقال أنه رأي حلقة البئر وكأنها ستنغلق عليه، وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا، صدموا بأن كل ما تم تصويره هو عبارة عن ظلام دامس فقط، على الرغم من أن الوقت كان مناسباً لمشاهدة البئر والنزول به، حيث كانت الشمس عمودية فوقه.
إقرأ أيضًا/أول رئيسة وزراء أمريكيا ج1
ويعرف في رواية آخري ببئر قعر جهنم، وكانت ضحايا كثيرة.
حاول أحد الأشخاص أن ينام ببئر برهوت وعند الليل سمع تكرار لكلمة يادومة، يادومة وعندما سأل أهل العلم عرف أن الملك المؤكل بأرواح المعذبين يُدعي دومة.
كان يرى سكان هذه المنطقة عند تعامد الشمس فوقه حمام أبيض، وآفاعي ضخمة ونادرة، ويخرج منه رائحة غارات كريهة جداً، ويؤكدون من وجود بداخله مياه جارية بصوت واضح وصريح.
ذكر الإمام الشافعي أن المياه المكروه ثمانية أنواع وهم المُشمس، شديد الحرارة، شديد البرودة، ماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، ماء ديار قوم لوط، ماء بئر برهوت، ماء أرض بابل، وهذا دليل على أن هذا البئر من أبغض البقاع، وربط بعض الناس أن دمار العالم ونهايته بخروجه من هذا البئر.
وفي النهاية ظلت كل هذه المحاولات شبه فاشلة، حيث لم يستطع أحد أن يعرف سر هذا البئر، وظل غامض حتي هذا الوقت، وظل سر من أسرار الطبيعة المليئة بالغموض، وقد جُذبت السياح من جميع بقايا الأرض، على الرغم من ما يخفيه من جوانب مرعبة.
إقرأ أيضًا/المآذن نشأتها وتطورها