استخدمت الجعارين في الاغراض العامه حيث انها استُعملت في صنع الخواتم وزين بها المقابر والمعابد الفرعونيه على مدار الاسرات المختلفه وكانت عندما يريد احد ان يهدي احد بهديه قيمه كان يهديه الجعران حيث اهدى الملك إمحوتب الثالث لزوجته وحبيبته "تي " تمثال على شكل جعران ليعبر لها عن حبه واستمراره لها ، فقد تعددت المواد المستخدمه في تصنيعها
بدايةً من الحجر ثم العقيق وحجر الفيروز و البازلت وحتي ان استخدم الذهب والفضه الذي كان ينتمي لطبقة الملوك والملكات .
ومع مرور الوقت حصلت الجعران على مكانه كبيره عند المصريين القدماء فأصبحت رمز للإله امون رع إله الشمس وقد دونت عليها عبارة "من خير رع " وهي بمعني " عسى أن يستمر رع في جلب الحياه " وهي تخص الملك تحتمس الثالث .
وأصبح الجعران جرء من الميثولوجيا المصريه القديمه وهذا لارتباط طبيعته بالتخلق التلقائي .
وكما ذكر الدكتور مجدي شاكر عن تعدد استخدام الجعران في حياة المصري القديم فقال انها استخدمت كأختام تحمل اسم الموظف وألقابه وغيرها حملت اسماء ملكيه كل ملك أو ملكه وقد نقشت بالصفات التي تمثلهم من الأسره القديمه الى الحقبه المتأخره .
وذكر ايضاً الدكتور مجدي شاكر ان "اصبح الجعران تميمه المصري القديم الذي يحمل لصاحبه البعث من جديد ويمد صاحبه بالحظ السعيد ويجدد شبابه ، وبالأخص الأنواع المصنوعه من فيشاني أخضر أو أزرق أو بني أو الأحجار حيث ان المصري القديم كان يظن ان الجعران تحمل بداخلها قوة الحياه وهذا ما جعلهم يزينون بها المقابر المصريه القديمه وقد وضعت ايضاً داخل اكفان الموتى حتى تكون كعون للمتوفي في الحياة الأخرى .
واستخدمت ايضاً تلك الحشره في صناعة الحلي التي اهتمت بها المليكات المصريه القديمه
كان اكثر الجعران المرتبطه بهذه الأساطير تلك الموجوده في معبد الكرنك بالأقصر " جعران البحيره المقدسه " والتي يمثل قرص الشمس رع ومثبت على منصه مكونه من حجر الجرانيت الوردي بطول ١٩٠ سم ووزن أكثر من ٥ اطنان ، والتي شُيدت في عهد الملك " امنحتب الثالث " وذكر ايضاً الدكتور شاكر أن معتقدات المصري القديمه لإبطال الحسد وجلب الحظ السعيد هو الطواف حول جعران " البحيره المقدرسه خمس مرات ، وثلاث مرات يكون من اجل الثراء ، وسبع مرات يكون بهدف انجاب الأطفال ، وست مرات لتلك الفتاه التي ترغب في الزواج وهذه الاساطير انتقلت بعد ذلك من المصريين الى السائحين .
وللأن تحتفظ جدران مقابر وادي الملوك" الموجوده بالبر الغربي " بالإقصر صوراً للجعران وأشهرهم هو جعران ضخم اسود يخرج من الرمال لسحب كرته المتوهجه .
الطبقه الأرضيه للجعران هي الدليل الآثري للتعرف على تاريخ اصدارها ومن خلالها يتمكن الخبير من تحليل رموز واسرار الجعران وانه يتمكن من خلالها التعرف على حياة مصر الاجتماعيه والاقتصاديه في فترة اصدارها .
