12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

تماثيل تجريدية. 

2021/02/13 08:34 AM | المشاهدات: 630


تماثيل تجريدية. 
أمل سعد البنا

تماثيل الكتلة ظهرت لأول مرة في مصر القديمة في عصر الدولة الوسطى ثم انتشرت في الدولة الحديثة ثم العصر الانتقالي الثالث والعصر المتأخر وهي تماثيل تصور الإنسان في وضع قرفصاء وكأنه محبوس داخل مكعب ولا يظهر منه سوى الرأس.

وفي الدولة الحديثة اقترحت النصوص أن يكون الغرض من هذا الشكل من التماثيل هو حراسة المعابد ولذلك وضعت معظمها عند بوابات المعابد.

 

 

 

إقرأ أيضًا/القصور فى مصر الإسلامية

 

 

 

 

ومن أشهر خصائص تماثيل الكتلة في العصور المتأخرة هو توفيرها لسطح واسع يسمح بنقش كتابات عديدة خاصة بالديانة والطقوس الجنائزية وكذلك أسماء الأفراد الذين صُنع لهم التمثال وألقابهم.

ومن أشهر الشخصيات التي نُحت لها تماثيل كتلة شخصية سننموت المهندس الذى بنى معبد الدير البحرى وكان وكيل أعمال الملكة حتشبسوت والوصى على ابنتها الأميرة نفرو رع حيث ظهر سننموت فى عدة تماثيل كتلة وهو يحتضن الأميرة نفرو رع وأيضًا من أهم هذه التماثيل تمثال با إن خنسو وهو موجود حاليًا في متحف ميونخ بألمانيا ويعود إلى عصر الرعامسة في عصر رمسيس الثاني.

 

 

 

إقرأ أيضًا/سمنخ كا رع

 

 

 

 

 

تماثيل الكتلة لم تكن فى بدايتها للملوك فقط بل إنها كانت للأفراد حتى عصر الدولة الحديثة أصبحت تنحت للملوك فقط و ظهرت فكرة أن تكون تماثيل الكتلة على أبواب المعابد فى عصر الدولة الحديثة.

كان الهدف من وضع تماثيل الكتلة بكثرة فى المعابد أن تتلقى الدعوات بإسم أصحابها من قبل الزائرين عسى أن تتلقى روح المتوفى أكبر قدر من الدعوات من زوار المقبرة أو المعبد تساعده على التغلب على مصاعب العالم الآخر كما أن وضع القرفصاء فيه تعبد لصحاب المعبد و هو الإله.

 

 

 

 

إقرأ أيضًا/تماثيل الكتبة فى مصر القديمة

 

 

 

 

فتماثيل الكتلة تعبر عن التل الآزلى فالتل الآزلى يمثل الكتلة أما رأس المتوفى فتبدو أنها تخرج من التل الآزلى و لذا فإنها تعبر عن العودة للحياة.