12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

جلد الذات، الأسباب وطرق التخطي

2021/01/14 10:46 AM | المشاهدات: 760


جلد الذات، الأسباب وطرق التخطي
أمنيه محمد

"بدأت أشعر أننى دومًا على خطأ، مليئة بالعيوب، كيف يتحملني الآخرين، أشعر فى كل مرة يصفني بها أحد بصفة جميلة بضيق فى صدري، وددت لو أفصحت بأن هذا ليس حقاً، فأنا شخص سلبي مليئ بالعيوب، كان يجب على أن لا أقوم ببعض الأشياء ولكني فعلتها". 

 

كانت هذه إحدي الجمل القاتلة بالنسبة لي من صديقة، تشعر دومًا أنها مذنبة، وإن كانت رغم قساوة هذه الكلمات فهي تصف جيداً شعور من يجلد ذاته، وهنا سنتحدث عن: 

- أعراض جلد الذات.

- أسبابه.

- كيف يمكن التصدي له. 

 

 

إقرأ أيضاً/الإسعافات النفسية

 

 

تضخيم أخطائنا وتعذيب أنفسنا دومًا، هو ما يطلق عليه جلد الذات، وله العديد من الأعراض منها "الخمول، الكسل، قلة التركيز، العزلة، وبالطبع أحلام عن الماضي، وكيف لو عاد كنت سأفعل وأفعل". 

 

من المحتمل أنك تفكر الآن بما هو السبب وراء أن يقوم الفرد بكل هذا التعذيب لنفسه؟

 

وفى الحقيقة هناك أسباب كثيرة، منها:- 

- نقد الآخرين المستمر. 

- تجارب متكررة غير ناجحة.

- وأخيراً تمني المثالية، تلك الأمنية التي تعكر علينا صفو حياتنا، نريد أن نكون أفضل من بالعائلة، أفضل من فى البلدة، أفضل وأفضل.

 

أو إن كنا لانفكر بتلك الطريقة، فقد نفكر أنه غير مسموح لنا بالخطأ. 

 

 

إقرأ أيضاً/هُم السبب

 

 

وهنا علينا أن ندرك للتخلص من كل هذا، أولاً معني كلمة إنسان؟

هل هو ملاك لا يجب عليه الخطأ؟، أم شيطان رجيم عليه لعنة الله عز وجل؟! 

 

بالطبع ستجيب وتقول ليس كهذا أو هذا، إذن لماذا تعامل نفسك كأنك نمط من النمطين، إما أن لا يخطئ أو يخطئ ويصبح شيطاناً؟. 

 

وبعد ذلك ندرك كلمة ماضي، وكيفية إستحالة رجوعه، كما قالت السيدة أم كلثوم "قول للزمان ارجع يا زمان"، كشرط تعجيزي، لأنه بالفعل لا يمكن أن يعود وإن بذلنا كل محاولاتنا، ولكن يمكن التخلص من ذكرياته الأليمة فقط، من خلال:

- اكتب: كل التفاصيل التي تسببت فى الأذي. 

- عاتب: كل من عانيت بسببه، ثم حاول إيجاد أي عذر لهم وإن كان بسيط، تذكر أنهم هم أيضاً بشر ووارد أن يخطئوا، سامح حتي وإن كان ليس من أجلهم، ولكن من أجل أن تنسي، من أجل راحتك. 

- تذكر: نفسك دوماً بكل صفاتها

 

إقرأ أيضاً/ "كان وسيكون" ،بين جلد الذات والتفكير الزائد

 

 

أعلم أن ذلك ليس سهلاً، وأنه سيستغرق وقتاً طويلاً، ولكني أعلم أيضاً أننا نستحق، نستحق الحب والتقدير من أنفسنا قبل أن نطلبه من الآخرين.