تقع مدينة قصر قارون جنوب غرب بحيرة قارون وتبعد 30 كم عن مدينة الفيوم وتابعة لمركز إبشواي وعرفت مدينة قصر قارون لدى البطلميين بإسم ديونيسياس وازدهرت المدينة في العصر الروماني حيث أصبحت منطقة تجارية لخروج القوافل من وإلى الواحات البحرية.
شهدت المدينة أول أعمال الحفر والتنقيب في المدينة عام 1948م على يد البعثة السويسرية الفرنسية المشتركة والتي كشفت عن أطلال المنازل وقلعة رومانية ضخمة من الطوب الأحمر والعديد من اللقى الأثرية والتي كانت معظمها من الأواني الفخارية ثم توالت أعمال الحفر والتنقيب بالمدينة والتي أسفرت عن الكشف عن العديد من اللقى الأثرية الموجودة حالياً بمتحف آثار كوم أوشيم.
إقرأ أيضًا/الحب في مصر القديمة
يعتبر معبد قصر قارون هو المركز الديني في المدينة ويقع في الطرف الشمالي من المدينة وكان المعبد مكرس لعبادة التمساح "سوبك" ويحمل المعبد اسم المدينة نفسها ووصف الرحالة هيرودوت هذا المعبد بالهرم بينما وصفه استرابو بالضريح ذات الشكل الهرمي المربع ومر المعبد بمرحلتين أساسيتين الأولى في العصر البطلمي والتي تمثل البنية الأساسية للمعبد والمكونة من ثلاثة طوابق والمرحلة الثانية في العصر الروماني والتي تمثل الإضافات التي حدثت للمعبد ويأخذ المعبد شكل المستطيل بطول 36.5 سم وعرض 19.5 سم بمحور شرقي غربي.
إقرأ أيضًا/مقبرة باشيدو بدير المدينة
تأريخ المعبد يرجع إلى العصر اليوناني حيث تم بناء البناء الرئيسي للمعبد في هذا العصر وأضيفت عليه الإضافات الأخرى في العصر الروماني وأسلوب النحت المستخدم في الطابق الثالث يرجع إلى العصر الروماني ولكن طريقة البناء ترجع إلى العصر اليوناني ويوضح ذلك أن أعمال الزخرفة امتدت حتى العصر الروماني.
إقرأ أيضًا/معبد الإلهة باخت
