12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

طفلا وولبت وسر الفاصولياء

2020/05/27 09:18 PM | المشاهدات: 1191


طفلا وولبت وسر الفاصولياء
مريم مكاوى

طفلان أخ وأخته عينهما تملؤها الخوف، جاءوا من عالم غريب إلى عالم غريب بالنسبة لهم، يتكلمان بلغة غير معروفة، يعيشان على أكل الحبوب خاصة الفاصولياء، لهما مظهرًا طبيعيًا وملامح طبيعية إلا أن لون جلدهما أخضر، ليس لأنهما غاضبان مثل الشخصية الكرتونية الشهيرة "الرجل الأخضر" بل هذا لون بشرتهم الطبيعى كما أنهما حقيقة ولست شخصيات كرتونية، عجز العالم حتى الآن عن تفسير ظهورهما!

فى أغسطس عام 1887 فى وولبت فى إنجلترا، عصر مزارعون القرية على طفلين ذات مظهرًا طبيعيًا ولكن يتميز جلدهم باللون الأخضر الداكن بجانب أحد الكهوف، واتجهوا بهما إلى منزل القاضى "ريكاردو دى كالنو" وحاول القاضي التحدث معهما ولكن كانا يتحدثان بلغة غير مفهومه، كما ظن أن هذا اللون قد يكون طلاء فأخذ يزيل هذا اللون ولكن بلا جدوى، فزُهل الجميع!

===============
اقرأ أيضًا :من هي أهم إمرأة في العالم
==============

جاء قس من برشلونه للتحقيق وقال: "لقد تدفقت علي شهادات العديد من الشهود الذين يعتد بقولهم، مما دفعني إلى قبول أقوالهم، مع أن ما رأيته وسمعته يعتبر من الأمور التي لا تقبل التفسير، أو حتى مجرد القبول إذا ما أعملنا قوى الفكر"

قدم القاضى لهم طعامًا ولكن عرضوا الطفلان عن أكله، ثم قدم لهما فاكهة ولكن لم يأكلان أيضًا، كان القاضي لا يعلم أى أنواع الأطعمه التى يتناولاها، عندما احضروا المزارعين حبوب الفاصولياء أقبلا عليها وأكلا بشهوة، فأصبحا يعيشان على أكل الفاصولياء.

كان وجههما شاحبًا وفى حالة من الضعف والزعر دائمًا وازداد الطفل شحوبًا حتى توفى ودفن فى مقبرة القرية وتوفيت أخته بعده بخمسة أعوام ولكن فى فترة ما قبل وفاتها عاشت فى بيت القاضي وتعلمت بعض الكلمات باللغة الإنجليزية، وتحدث معها القاضى لتخبره بقصتهما، قالت أنها جاءت " من أرض لا تشرق عليها شمس مضاءة بنور الغسق الدائم وكل شيء فيها باللون الأخضر كانت هناك ضوضاء هائلة، واندفعنا نلحق بالروح، فوجدنا أنفسنا في ذلك الحقل..."

اختلفت التفسيرات وتعددت حول ظهورهما، هناك من قال أنهما من العالم الآخر، وهناك من قال أنهما من المريخ، وآخرون قالوا أنهما من باطن الأرض، إلى أن حتى الآن لم يجدوا تفسيرًا وأصبح لغزًا حتى وقتنا هذا.