12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أثرٌ لا يُمحى

2020/09/20 06:17 PM | المشاهدات: 1188


أثرٌ لا يُمحى
سلمى مجدي

للكلمات أثرٌ لا يُمحى؛ كانت إيجابية أم العكس فهي لا تُنسى

فيمكن لكلمة واحدة فقط أن تزف على مسامع مُستقبِلها طربًا، أو أن تبث في روحه حُزنًا 
وسواء كان الأثر طربًا أو حُزنًا لا ينساه بمجرد انتهاء آخر حرف من تلك الكلمة.
وحدها الكلمة من تصنع منّا طيرًا أو سجينًا 

اقرأ أيضًا نفسي المفقودة


الكلمات الطيبة ترمرم الأرواح وتعيد كل شعور جميل لتجعله يلازم القلب كلما تذكرها، حتى يشعر أنه يريد أن تُكرر على مسامعه ومن ثم يكتبها ويطبعها لكي لا ينسى حرفًا منها ومن ثم يلصقها على الجدران من حوله لتظل أمام عينيه، كلما سار قرأها وابتسم.
فالكلمات اللطيفة لا تكلف شيئًا، لكنها تعني الكثير. 
كلمة واحدة لطيفة من الممكن أن تُسعد قلب وتشرح صدر وترسم بسمة وتُحيي روح اطفأها الحُزن
فقط بِضع كلمات مُختارة بِعناية تجعل الحديث أكثر لُطفًا وأخف حِدة ومليء بالراحة.
اقرأ أيضًا صدفه ام قدر
وعلى النقيض الآخر الكلمات التي تحوي سُمًا، 
فهي تؤثر على سامعها سلبًا حتى أنه لا ينساها ما بقى حيًا، يظل يتذكرها كأنها شبحًا، ودائمًا ما يتسائل على حقيقة هذه الكلمة
هل حقًا يستحق سماعها؟
هل هو بكُل ذلك السوء!
ولا يجد إجابة، فيبقى مستاءًا بسببها أيامًا وليالي لا حصر لها، وتجعله يشُك في كل كلمة لطيفة تُقال في حقه ولا يُصدقها، وتقِل ثقته في نفسه أيضًا. 
اقرأ أيضًا روحي تتلاشي وقلبي يحترق
لذلك، انتقاء الكلمات أولى من التلفظ بأشباهها، والتفكير في الكلمات قبل التحدث بها أهم من رميها كالسهام، وكُل كلمة تُعبر أولًا عن قائلها.