12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مرارة الخذلان

2020/12/18 07:56 PM | المشاهدات: 1167


مرارة الخذلان
دنيا جمال

‏أشعر بمرارة الخذلان تکاد تخرج من حلقي، لقد خذلوني جميعهم وقد خذلت نفسي أيضًا.

ما زلت أتعافى من كثرة الخذلان الذي أصابني في السنوات السابقة، ما زلت أتعافى من كل نظرة قاتلة وكلمة سامة أفقدتني ثقتي بنفسي وجعلتني أكرهها كثيراً، ما زلت أقاوم رغبتي في عدم ترك فراشي، ما زلت أخوض الحروب والصراعات التي لا تنتهي في داخلي، فأعتد على أن أنهزم وأنهار ثم أنتصر وأعود من جديد وهكذا دائماً تحدث هذه الأشياء في الكواليس بينما لا يعرف عنها أحد، لكن الشئ الأروع أني لا أسقط ثم إنني لا أسقط فإنني لا أسقط.

ما زلت أتجاوز وأتغافل وأتعافى من أشياء لم أخبر بها أحد قط.

 

إقرأ أيضًا/قلوبا تائهة

 

يمكنني القول أن القطار لم يفوتني وحده، بل فاتتني المحطة، وضلني الطريق، وخانني رفاق السفر، حتی أنني خنت نفسي.

تعرفون ذلك الشخص الذي لا ينام كثيراً وإذا نام لا ينام عقله وكلامه قليل أو قل شبه منعدم 

ومتصل بالانترنت طوال الوقت دون أن يحدث أحد أو قل لا يوجد أحد ليحدثه ويحاول أن ينهي يومه بسرعه ويبتسم على أي شي وفي نفس الوقت يحزن بسرعة كبيرة على أشياء تافهة وصغيرة ويسامح بسرعة ويرضى بسرعة ويحب الوحدة كثيراً أو أنه من كثرة ما جبر عليها أحبها ويسرح كثيراً 

ذلك الشخص ليس كسولا ولا مهملا ولا بارداً ذلك الشخص ما هو إلا أنااا.

 

إقرأ أيضًا/تمساح البيت الأبيض

 

أعرف أعرف تمامًا ماذا يعني الخذلان، أعرف ماهو الانطفاء بعد التوهج، أعرف الهجران بعد كل الحب، أعرف مرارة الكلمة بعد أن كانت ضمادًا، أعرف فتات القلب الذي كان سليما أعرف معنى الحزن والوجع كثيرًا، أعرف كل شئ ومع ذلك أبقي مبتسم بقدر استطاعتي، وأنا الذي لم يعد بداخلي شئ ملتئما لا أعرف أي حزن هذا الذي أبقاني مبتسما؟!. 

 

إقرأ أيضًا/موت الضمير