نتمنى أن نعف أنفسنا حتى يأذن الله بالحب الحلال، ولا نعطي فرصة للشيطان أن يصور لنا الحرام كأنه حلالا، وقد يفعلون الحرام تحت مسمى الحب، وكيف ذلك؟
الحب الحلال أرقى من كل هذا، فهو نقي لا يصرحون به إلا بعقد شرعي أمام الله، ونحن جميعا نحتاج إلى الحب والاهتمام والتقدير، فعندما نحس بهم نعطي مشاعرنا لهذا الشخص حتى ولو لم يكن يستحق هذا الحب.
اقرأ أيضًا/ لا تتركني وحيدة
يوجد نوعين من الحب، حب حرام، وهو فعل كل شيء محرم تحت مسمى الحب، فيفعلون وينتهكون حرمة الله دون أي عقد شرعي، وهذا ليس حباً، بل هو تسلية لأوقات الفراغ، ولا يدرون عقوبة هذا الحرام، ويعيشون بعد ذلك في عذاب نتيجة هذا الحب الحرام الذي لا يرضى الله، وهم يعتقدون أن هذا الشخص هو الذي يعوض مرارة الأيام، لا والله، كيف يعوض وهو يفعل ذلك بالحرام، فنحن جميعا نحتاج إلى الاهتمام، وعندما نلقاه نعتقد أن هذا هو الحب بأي طريقة كانت الوصول إليها.
اقرأ أيضًا/ بداءت من النهاردهء
الحب في حد ذاته ليس حراما، ولكن الطريقة التي نستخدمها في ذلك الحب ليست طريقة ترضي الله تعالى، فيجب أن نعف أنفسنا حتى يرزقنا الله الحلال الذي يدوم ويبقى، فالحب أسمى وأرقى من كل هذا، فهو إحساس رائع وجميل لا يستطيع أن يعوضه أي حب حرام.
اقرأ أيضًا/ ظاهرة الانتحار تدمر مجتمعات
الحب الحلال الدائم الذي يكون في طاعة الله، وبعقد شرعي أي لا يصرحون بأي مشاعر إلا بعقد شرعي أمام الله تعالى، وياله من إحساس رائع وجميل، وذلك لأنه يكون في طاعة الله وليس فيه أي معصية، فلذة الحلال أجمل وأجمل بكثير من الحرام، والتي تعف نفسها عن الحرام وتتركه سوف يرزقها الله بالحلال في القريب العاجل، وذلك لأنه من ترك شيئًا لله عوضه الله خيراً منه، فيجب أن نترك الحب الحرام على الفور حتى ولو لم نستطيع ذلك؛ فيجب علينا أن نتركه لله، ليعوضنا الله بالأجمل، فالحب الحلال إحساس جميل ونقي ويستحق الصبر والابتعاد عن الحب الحرام، فيجب علينا ألا نستهلك قلوبنا في الحب الحرام، وذلك لأنه عندما يأتي الحلال تكون قلوبنا نقية وبيضاء حتى نحس ونستمتع بطعم الحلال، وليس هذا من باب التعقيد، لا أبدًا، وإنما من باب الراحة لكي نكون سعداء في هذه الحياة، فالحلال له طعم آخر ينسي أي حب حرام دخل القلب، فيجب علينا أن نتوب من هذا الحب الحرام، ونبدأ صفحة جديدة مع الله من الآن، ونعف قلوبنا حتى يأذن الله له بالحلال، واطمئن عوض الله ينسي أي حزن وحب قد مضى.