أشعر أن كل شيء ضدي يحاربني حتى نفسي هناك حرب بداخلي دائمًا موجة من الكراهية موجه لكل شيء حتى نفسي، شيئًا ما يتهمني بأنني سبب كل تعاستي شيء ما أحاربه بقوة بقولي أن كل شيء مكتوب عند الله تعالى كل شيء مقدر فما علاقتي أنا بتلك التعاسة التي يخبرني بيها أحاربه حتى لا أصل على حافة الهاوية .
اقرأ ايضاً: قلوباً تائهة
أما قلبي فيحاربني في إتجاه آخر يقول لي لقد اشتقت أن أنبض لسبب آخر غير البقاء على قيد الحياة أشتاق لشخص يكون جانبي تسرع دقاتي عندما ترآه وترقص فرحًا عندما تسمع صوته وأخبره ساخرة من تفكيره الساذج ألم كنت تملك واحدًا أيها القلب ماذا فعلت به وبماذا أفادك ألا يكفي جرحك ووجعك إلى هذا الحد أم أنك اشتقت العذاب والألم يالك من قلب ساذج .
اقرأ ايضاً: سرداب الذكريات
أما عقلي لا ينفك يذكرني بجميع قرارتي السابقة ويضع لي مقارنة دائمة ماذا لو لم أفعل كذا وفعلت كذا ألم نكون في حال أفضل الآن وتغيرت شكل حياتنا ماذا لو اغتنمت تلك الفرصة وهربت بعيدًا عن كل ما حولي مكان جديد و أشخاص جديدة قد تكون رائعة ياله مش شعور رائع حياة جديدة مشرقة ولكن سؤالي من أخبرك أيها العقل أن هذا سوف يكون شكل حياتنا الجديدة فربما تحولت للأسوء فلماذا كل هذا الندم الآن ؟
أما روحي فتعذبني بذلك البعيد القريب تؤامها كما تدعي الذي هجرها بدون سؤال عنها وعن ما سوف يحل بها ولكن أيوجد تؤام يعذب صاحبه، أشعر بها تائهة دائماً لا ترسى على بر لا تعلم ماذا تريد، فتارة هي في قمة نشاطها وتوهجها وتارة خاملة مبلدة لا تريد شيء ولا تريد أحد .
ولكنهم جميعًا يريدون ويطلبون الراحة فمن أين آتي بها لهم في وسط صراعهم هذا أشعر كأني فقدت الحياة لا أشعر بشيء ليس هناك شيء يسعدني أشعر بي مثل المياه الراكدة تحتاج حافزًا كي تتحرك وتنبض بالحياة أحتاج معجزة إلهية تخرجني من تبلدي معجزة تكون لي السعادة التي أتمناها إلهي أحتاجك بجانبي فإني مركب بلا شراع ولا تعرف لها مرسى فأرني بصيرتي وارزقني الدليل إلهي أرني ظلمتي بنورك الذي لا ينطفئ أبدًا .
أقرأ ايضاً:من أنا؟؟
