دائمًا ما ينجذب الإنسان لكل ما هو خفي عنه مجهول، ينجذب إلى كل ما هو غريب، لا تتعلق الرسائل الموجهة والمعروف مصدرها داخله بينما من الممكن أن تغير نمط حياته وتفكيره رسالة واحدة مجهولة.
الرسالة المجهولة الأولى:
جميعنا قد يأتي علينا وقت ونتمنى أن نتجسد في أي شىء آخر لنتمكن فقط من إلقاء التحية على أحدهم، أو للحديث معه، أو حتى لنستطيع فقط أن نسأله عن حال يومه، جميعنا يأتي علينا وقت ونترك كبريائنا ونرغب أن نعترف بأخطائنا ونعتذر… لكن لا نعرف.
أقرأ أيضًا غريقًا على أرض الحب
==========
الرسالة المجهولة الثانية:
كم تمنينا أن نستطيع أن نرسل لأحدهم رسالة واحدة تعبر له عن مدى قسوة الحياة بدونه، أو حتى رسالة فارغة نريد فقط التحدث حتى لو كان في اللاشئ، نرغب في عتاب أحدهم نسأله لماذا كل هذا؟ لم فعلت هذا؟ لم دمرت كل شئ؟ كل جميل؟
نرغب في رؤية أحدهم حتي ولو لدقيقة واحدة، نرغب أن نقول لأحدهم كم إفتقدناه كم نحبه… ولا نعرف.
==========
الرسالة المجهولة الثالثة:
كما رغبنا أن نقول لأحدهم أن الحياة لا تعني شئ بدونه إنه الحياة أن الحياة أصبحت لا تهمنا منذ غيابه أصبحت باهته بدون ألوان عبارة عن ظلام محاطًا بنا في كل مكان نخبره عن إشتياقنا الذي زاد أن نجعله فقط يعود ويعيد لنا الحياة من جديد… ولكن لا نعرف، نرغب كذلك أن نعترف لأحدهم أننا لا نري الحياة بدون وجوده نعرفه أن مجرد تفاصيله التي لا تري نرآها كل شئ… وأيضا لا نعرف.
الرسالة المجهولة الرابعة:
حتمًا يوجد بداخل كل منا رسائل نرغب في إرسالها لكن لا نعرف تمنعنا الظروف، أو عزة النفس، والتكابر أيضا نتمني لو أن نصبح شخص آخر حتي يتسني لنا فقط إرسال تلك الرسائل، من منا لم يتمني أن يصبح مجرد طائر حتي يستطيع زيارة ورؤية أحدهم؟، وكم من عزيز رحل عن دنيانا تمنينا أن يرجع ولو لثوان معدودة لنخبره عن مدي حبنا ولكن قد فات الآوان، ففي هذا الوقت أرسلت إلينا الدنيا رسالة ولكننا نستمر في الحياة ونحن نزداد استحماقًا
أقرأ أيضًا الزواج من وجهة نظر شباب هذه الأيام
==========
-كل تلك الرسائل نتمني إرسالها ولكن تحت مسمي المجهول لا نريد أن نظهر في الصورة تكابر، أو خوف، أو.. لا أعرف
-بعض هذه الرسائل فات الآوان لإرسالها والبعض الآخر سيظل بداخلنا يلاحقنا حتي نرسله أو يفوت الآوان مجددًا أو نرحل عن الدنيا وهو بداخلنا
