12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عدوى الفايكينغ

2020/11/28 08:57 AM | المشاهدات: 383


عدوى الفايكينغ
دنيا جمال

 

البرامج التلفزيونية والأفلام التي تتمحور حول محاربي ما قبل العصر الحديث تميل إلى ترك عدد من العوامل الهامة، مثل: الأسنان السيئة أو المفقودة وسوء البصر، حيث أن الناس في العصور الوسطى كان لديهم قدرة بصرية سيئة، ويرجع ذلك إلى الإضاءة الضعيفة والعادات الغذائية السيئة، حيث أنها تنهيهم عن بعض الأمراض الوراثية في ذلك العصر.

أطلق اسم الفايكينغ على محاربي المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وبعض الأجزاء الأخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر، وتسمى "بحقبة الفايكينغ".

======

اقرأ أيضًاالمحامي الذي فقد حياته لإثبات قضيته

====

اعتاد محاربو الفايكينغ تلميع سيوفهم باستمرار، لكن برغم ذلك المشكلة لم تكن في التراب والاتساخ فقـط، فالسيف يحمل بجانب ذلك الدم، والنفايات البشرية، وبالرغم من ذلك إذا لم تمت في المعركة، فمن المرجح حصولك على جرح يتلوث بعدوى قاتلة والموت بعدها بأيام قليلة.

محاربو الفايكينغ الأشداء اعتادوا على “عض” أيادي بعضهم البعض كنوع من النزال، والغلبة فيه لمن يستطيع القضاء على الآخر بـ"العض"، ولأن أغلبهم حاملون للعدوى والبكتيريا، فكان الموت يأتي نتيجة الجرح وليس لقوة العضة نفسها كما اعتقدوا.

======

اقرأ أيضًامصارعة الثيران في إسبانيا

====

عرفت الفايكينغ المحارب القوي "إيرل سيغوارد" من جزر أوركني بشمال اسكتلندا، وكذلك المحارب الذي لا يقل عنه قوة الأسكتلندي "ميل برينتي".

 

اتفق الرجلان على أن يجمعهما قتال ونزال حتى الموت، وأن يأتي كل واحد منهما بـ40 حصانًا يحمل محاربًا، لكن "سيغوارد" وضع رجلين على كل حصان، ولكن لم يدرك "برينتي" ذلك وبالتالي كانت الغلبة العددية "لسيغوارد"، وقبل أن يدرك "برينتي" ما يحدث حوله، سبقه سيف "سيغوارد" ونحره.

======

اقرأ أيضًاكنت فاكرك

====

ولأن الافتخار سمة من سمات المحاربين، وضع "سيغوارد" رأس خصمه على السيف وطوحها بقوة في الهواء، ولسخرية القدر نزلت جمجمة "برينتي" بأسنانها وكل قوتها على فخد "سيغوارد" مخلفة أثر عضة سيئة وبشعة، وبعد أيام قليلة، مات "سيغوارد" من العدوى الملوثة الناتجة عن أسنان "برينتي".