إن الدموع خادعة فلا يجب إصدار حكم مبني عليها أبداً فأحياناً تجد شخص يبكي كثيراً فيؤلمك قلبك عليه ولكن ربما تكون تلك الدموع هي التي يطلق عليها "دموع التماسيح".
إن الدموع هي المصدر الذي يعبر عن أحزاننا، فإن شعر الفرد بالحزن أو الضيق، أو أن شيء يصعب عليه القيام به، أو لفراق حبيب أو صديق، فهو يبكي كثيراً وعندما يبكي يشعر أنه تحسن بعض الشيء.
-------------
اقرأ أيضاً حديث مع الخلاء
-------------
أو عند فعل شيء ثم الندم عليه فيما بعد فيظل الإنسان يبكي من حسرته، ولشعوره أنه أخطأ حين فعل ذلك، ولكن الدموع لا تمحي خطأ أبداً.
وربما يبكي شخص ولكن تكون دموعه مجرد ابتزاز لعاطفة من أمامه اتجاهه، فالدموع لا تصدق في كل الأوقات، كما لا يصدق الكلام في كثير من الأحيان.
-------------
اقرأ أيضاً أسوار السعادة
-------------
فالدموع في العين تشبه القلب الذي يصرخ بعلو صوته ليسمعه أحد لكنه في النهاية صامت لن يسمعه أحد، فيعبر عن ألمه بهذه الدموع التي تصدر من العين ولكن مركزها القلب.
ولكن لا تكون الدموع دائماً بسبب الحزن أو الندم، ولكن أيضاً بسبب الفرح الشديد، فالدموع تلقائيًا لا يمكن التحكم بها، فهي ناتجة عن الإحساس الذي نشعر به، ولكن الغير صادق بها هي أنك لاتعرف السبب الحقيقي خلف هذه الدموع، هل لأن الشخص فعلاً حزين أم أنه تذكر شيء سيء حدث له في الماضي، هل هو يشعر بالفرحة الشديدة أم أن نيران الغيرة تقتله، فالشعور دائماً غامض، ولكن الدموع تدل على صدق شعور الشخص الداخلي، وليس ما يظهره لنا أحياناً، فلا تصدق كل من بكى، ولا تبكي على كل من كان.
-------------
اقرأ أيضاً عَودت فَندمت
------------