12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أمهات المؤمنين -زوجات النبي ﷺ-.

2020/11/12 06:10 AM | المشاهدات: 2424


أمهات المؤمنين -زوجات النبي ﷺ-.
أحمد ناصر علوان

أما بعد: 

فمع ابتعاد معظم المسلمين عن دين ربهم، ومع الفساد المنتشر في هذا الزمان بما كسبت أيدي الناس لاسيما في النساء، ومع الأصوات المنادية بحرية المرأة وكفالة حقوقها، مع ظواهر التبرج ومحاولات تعرية المرأة المسلمة، مع كل الأصوات الآتية من الغرب الحانقة على نساء المسلمين، وتسترهن وعفتهن، مع كل الأصوات المأجورة المنادية بنسف التراث وتحقيره، واتساع الهوة بين نساء العصر ونساء السلف، مع كل هذا كانت النساء الآن بحاجة إلى القدوة، ومن يستحق أن يكون قدوة لنساء عصرنا أكثر من زوجات النبيﷺ وأمهات المؤمنين ؟!

ومن هنا رأينا الحاجة ماسة لنعرف المسلمين بتاريخهم السابق، وفضليات أمهاتم؛ ليكن لهم قدوة، فلهن الفضل والسبق في كل خير، واللّٰه كرمهن في كتابه حيث قال: ( وَأَزْواجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ...)

 

1- خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

 

2- السيدة عائشة رضي الله عنها

 

3- صاحبة الهجرتين سودة بنت زمعة رضي الله عنها

 

4- حفصة بنت عمر

 

5- زينب بنت خزيمة *أم المساكين*

 

6- زينب بنت جحش

 

7- أم المؤمنين أم سلمة -رضي اللّٰـهُ عنها-

 

8- جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

 

9- أم حبيبة

 

10- من حياة صفية بنت حيي -رضي الله عنها- زوجة رسول الله

 

11- ميمونة بنت الحارث

 

ومما جعلنا نهتم بهذه السلسلة أيضا: 

١- إعطاء كل ذي حق حقه.

٢- التقرب إلى اللّٰه بدراسة حياة الصالحات.

٣- تعريف الناس بفضلهن.

٤- أخذ العبرة من حياتهن.

٥- الرد على الشبهات المتعلقة بهن.

٦- تصحيح مسار بناتنا وتبصيرهن بما ينبغي فعله والنموذج الذي ينبغي أن يحذين حذوه.

٧- تشريف الكُتّاب بذكر شيء من سيرة أمهات المؤمنين، فالكتاب يتشرفون بالكتابة عنهن، والقراء يتشرفون بالقراءة عنهن...

ونحن بهذا الصدد لا يفوتنا أن نذكر أهم شبهة تثار في هذا الموضوع، وهي قول الحقدة: لماذا تزوج النبيﷺ من أكثر من زوجة؟ وهل هذا الأمر يتعلق بشهوتهﷺ؟ هل كان "شهوانيا" كما يدعون؟ 

أنا لن أذكر الحِكَم التي لأجلها تزوج رسول اللّٰهﷺ بأكثر من امرأة، لكني سأكتفي بذكر أشياء مهمة بنظرة أخرى، منها: 

١- لم يرتكب رسول اللّٰهﷺ شيئا محرما بهذا الخصوص، بل أذن له ربه وخصه وأباح له، فليس لأحد من البشر أن يعترض، وإنما يلام في هذا من أتى الحرام، وحاشاه يفعلﷺ.

٢- لماذا لم يتكلموا في أشياء أخرى فرضها اللّٰه عليه كقيام الليل ولم يفرضها على الأمة؟

٣- مر تاريخ طويل ولم يسأل أحد هذه الأسئلة، أوأفقتم الآن وأستيقظتم لتدخلوا في حياة رسول اللّٰهﷺ الشخصية فجأة!؟

٤- وإن كان هذا خصوصية من اللّٰه له فلا احد يملك الاعتراض، كما لا يملكون الاعتراض على تفضيله بمكانة عالية، ومدحه، وتفضيله على سائر الخلق، وتكريمه في الآخرة، وكان فضل اللّٰه عليه عظيما.

٥- وإن كنتم تعيبون شيئا في تاريخنا؛ فتاريخكم وتاريخ الجاهلية أسوأ بكثير، ويمكن لنا بسهولة سلّ أقلامنا عليه...

ولا ينسى الجميع أن النبيﷺ ظل أعذبا طيلة ربع قرن من حياته، لماذا لا يتكلمون عن هذا أيضا؟

نسأل اللّٰه أن يعصمنا من مضلات الفتن، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا، والحمدللّٰه رب العالمين.