12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

حب بنكهة العذاب

2020/11/10 08:05 PM | المشاهدات: 748


حب بنكهة العذاب
أحمد الطيب

 الحب ليس مجرد كلمة قد تُقال فى أي وقت و حين، الأحساس أكبر من المعاني الحسية للتعبير عنها، قد تتخيل كم من الجمال لشخص يحب و يفضل وجود شخص واحد فقط بجانبه و لا غيره.

هنا تفعل المستحيل ليس قولاً و لكن فعلاً، تجد له الطرق و الحلول المطلقة و توهب روحك للخوف عليه و حمايته، ربنا كانت أفعالك كفيلة بإظهار الحب أو سوف تظهر فيما بعد، و لكننا لا ندرك فعلياً هل يستمر هذا الحب أم من الأفعال و المواقف قد تثبت لك العكس و عدم الصدق فى حبك له أو حبه لك!!

و لكل فراق أسباب كثيرة جدا قد لا تحصى لمجرد التخيل بها، و لكننا نبدأ معاً بخطوة قد يظن البعض إنها إثبات للشخصية للأخر و للتعلق به أكثر و هى "العدم الاهتمام المصطنع" أو كما نقول -التقل- بلغتنا.

التقل فى بعض المواقف مطلوب و لكن عندما يصبح مجتمعاً كاملاً متفق على التقل فى التعامل مهما كلف الأمر تظهر نقطة خطيرة تعتمد على قابلية الشخص لهذه السمة و طبيعة شخصيته.

قد يتحمل شخص التقل لمجرد حبه و إخلاصه للشخص الآخر، و لكن عندما يزيد هذا التعامل قد يكون قادراً للتخلي عما يؤذيه، فنعم هو قد يرى التقل لعب بالمشاعر و عدم تقدير لحبهم و بالتالي يغادر مكانه.

هناك شخص يظل يتعلق بحبه للشخص الآخر بسبب التقل، و لكنه يلغي شخصيته و يتقبل ذلك و يتعايش معه؛ لأنه يعلم أن شريكه/ته ي/تفعل ذلك بغرض خوفها على ضياع حبهم من الزمان و محاولة لتمسكه بها أكثر و الحفاظ عليها.

و هناك شخص لا يبالي للتقل و لا يعلم به، فقد كان بحبه منذ البداية زائفاً، قد تظن محبوبته إنه يحبها و لكنه يسعى للوصول إليها لغرض معين؛ مثل : المال - المنصب - الجمال شكلاً و غيرهم دون رؤيته للأشياء السامية للحب

و هناك أخر نموذج و أصعبهم قط و هو من يحب و يعلم بالتقل من جانب الطرف الآخر و لكنه يملك من القدرة الكافية للتحمل كل التقل و علمه به، لكن التعامل معه بحذر فربما يكون التقل سبب رئيسي للفراق و ليس ذلك فقط بل الأذى و الألم أيضا؛ فهو شخص ليس عدوانياً على قدر عالم بكل ما يدور حوله و لكنه يتغاضى عن كل الأفعال لقدر معين ثم يحذر ثم يغادر أو يغادر دون تحذير.

التقل من أكثر السمات الغير مجدية للعلاقات بشكل عام، قد تنفع مع شخص و لكنها تفشل مع ١٠ أشخاص بسبب عدم الأهتمام و قلة الشعور بالأمان بين الشخصين، ربما قد تجدوا التقل جيد و لكن أعلم شخصية الشخص الآخر قبل التفكير بها ربما كانت أقل سبب للفراق و أهمهم.

اقرأ ايضا: جوهرة الخلود

اقرأ ايضا: أسرار جزيرة الحب للنساء

اقرأ ايضا: تلاعب المشاعر و حكمها