عندما كنا أطفال كنا نتعرض لسؤال يتكرر كثيراً؛ ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟
وتطور السؤال معنا كلما مرت السنوات وأصبح السؤال ما الهدف الذي تسعى لأجله؟!
تجد من يريد أن يصبح طيار ومن يريد أن يصبح مهندس وآخر طبيب وهكذا.. وإذا لم يكن لديك هدف فيبدأ كل من حولك ينصحوك أن تضع هدف أمامك وتسعى لتحقيقه ويخبروك أنه على كل إنسان أن يصنع لنفسه هدف ويسعى لأجله حتى يتحقق؛ فتبحث عن هدف لك في نفس إطار أهداف الآخرين فتختار أهداف مثلهم تريد الوصول إليها.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. وسط الزحام ستلقى الأمان
يبدو الأمر رائعاً حتى الآن ولا يتخلله أي مشاكل ولكن إذا أوقفك شخص ما أثناء حديثك عن هدفك وسألك وماذا بعد؟!
هنا ستدرك أن كلمة هدف ليست بالبساطة التي نتوقعها والحديث عن الهدف ليس مختصراً على مجرد مهنة ستصل إليها أو لقب ستحصل عليه، لأن الالتحاق بأي كلية مهما كانت أو الحصول على وظيفة هي مجرد خطوات في حياتك، أهداف مؤقتة ربما تتحقق في يوم وربما لا ولكن المؤكد أن حياتك لن تتوقف مع تحقيق هذا الهدف أو عدم تحقيقه لأنك مستمر ولكن ما جعلته هدف لك فهو مؤقت، لذا عليك من البداية أن تدرك أن كلمة هدف هي كلمة أعمق بكثير من تصورك، فإذا أدركت هذا جيداً ستستطيع أن تختار هدف يبقى معك طالما ما زلت باقي.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حبيبي أنا كلي ليك
القدرة على الإبداع والتميز هو الهدف الذي عليك السعي من أجله فإذا استطعت أن تكن متميزاً في مجالك وأبدعت في عملك هنا يمكنك أن تقول لقد حققت هدفي الكثير منا يمكنه أن يصبح طبيب وليس الكثير يمكنه أن يصبح مجدي يعقوب أغلبنا يمكنه أن يصل للكلية أو الوظيفة التي يريدها ولكن شخص واحد يمكنه أن يصبح متميز، في كل مكان تذهب إليه تجد أكثر من شخص يقوم بذات الوظيفة ولكن شخص واحد منهم يكون متميز في هذه الوظيفة، هذا الشخص هو الذي يمكننا أن نقل عنه أنه استطاع تحقيق هدفه.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. درس حياتي وحياتك
لا تعتقد أن اختيارك الخطأ لهدفك كان خطؤك أنت فقط، فنحن نتحدث عن أهدافنا منذ صغرنا أي في بداية تكوين شخصيتنا، لذا فهذا أيضًا خطأ من حولنا من ساهموا في تكوين شخصيتنا وتكوين أفكارنا فلم يكن على آبائنا ومعلمينا أن يعلمونا أن الهدف الأسمى هو أن أصبح طبيب أو مهندس بل كان عليهم أن يعلمونا فقط معنى كلمة هدف، لذا عليك من الآن أن تجعل هدفك هو التميز انظر إلى موقعك أي كان هو وحاول جاهداً أن تصبح متميز به.
