12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الخيانة أم القتل

2020/11/09 04:10 AM | المشاهدات: 777


الخيانة أم القتل
أحمد ناصر علوان

فحين يعود الرجل من عمله ويجد زوجته تنام مع شخص آخر، فيهوي عليها فيقتلها، أو يقتل عشيقها، أو يقتلهما معا، فإن الإعلام والتحقيقات تكون مع القاتل على أنه فقط هو المجرم، وحتى حين ينشر الخبر ينتشر على أن المجرم هو القاتل فقط.

 

اقرأ أيضا: ماء غسل النبي ﷺ

 

والحقيقة -من وجهة نظري- هي أن المرأة أيضا وعشيقها مجرمان، ومجرمان أكثر بكثير من إجرام الرجل، بل إن إجرام الرجل كله في ميزان سيئاتها، لأنها السبب فيه، وأنا حين أتكلم عن جريمة في هذا السياق؛ فلن أتكلم إلا عن جريمة الزنا والخيانة الزوجية عند تلك الزوجة، وذلك لأسباب منها: 

 

١- الزنا كبيرة من أكبر الكبائر، لاسيما للمرأة المتزوجة، والشريعة لم تحذر من الزنا فقط، بل حذرت من كل ما يمت للزنا بصلة من قريب أو من بعيد، أو يؤدي إليه أبدا، وذلك ليحذر الناس منه، بسبب مفاسده الدينية والإجتماعية...

 

٢- الشريعة حين كفلت للمرأة حقوقها في الزواج المستقيم أعطت لها حق المعاشرة الزوجية والفراش كاملا غير مبخوس لكي لا تقع في ذلك.

 

٣- كون الزوجة لا تعرف أحكام الشريعة لا يعفيها ويبرر لها أن ترتكب جرما كهذا...

 

اقرأ أيضا : قضية تقسيم الرزق

 

٤- فساد المجتمعات والإعلام الهابط الذي قد يوحي أن هذه المرأة معذورة لتقصير زوجها، هذا لا يغني عنها شيئا.

 

٥- الإسلام جعل للمرأة الحق في الخلع من زوجها في حال إصراره على التقصير في حقها.

 

٦- الذي دفع المرأة للزنا شهوتها وقلة ادبها وسوء تربيتها، وكان ذلك بتخطيط وترتيب مع التواطئ، أما الذي دفع الرجل لقتلها هو غيرته وغضبه، فأنّى يلتقيان!؟

 

٧- تلك المرأة خائنة، مجرمة إجراما حقيقيا، خانت زوجها وصاحب الفضل عليها، وقللت قدره، وشلت سمعته بين أهله، وطعنته في مقتل، فكأنما قتلته كما قتلها، بل أفظع، فهي قتلته بالبطئ عذابا، وهو قتلها بالسريع رحمة...

 

٨- تلك المرأة غادرة، وزوجها له من حسناتها يوم القيامة بثمن ما غدرت به، فتحشر -إن شاء اللّٰه- مع الغادرات...

 

اقرأ أيضا : أعمال تنفعك في حياتك وبعد مماتك

 

٩- وأخيرا والأهم: أن هذه المرأة أسخطت ربها عليها، فاللّٰه قال: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ" وهذه خائنة لربها ولزوجها، ولدينها، ولعقدة النكاح المقدسة، كافرة لعشيرها...

 

ومما جرته هذه المرأة على المجتمع: 

* شاركت في انتشار الفاحشة.

* شاركت في نشر عدم الأمان بين الناس، وشك الناس في بعضهم، وفشل اجتماعي ذريع!

* هي المتسببة في جريمة القتل أصلا، فهو فوق القتل زانية خائنة غادرة.

* شاركت في اختلاط الأنساب وشك الرجل في أولاده.

* جعلت للأولاد عقدة نفسية، وهدمت بيتا كانت هي ملكته، شردت الأب وضيعت الأولاد، وخانت الأمانة التي استودعها لها اللّٰه رب العالمين.

* نساء العرب يستنكرن جدا أن تزني الحرة، أو أن تقذف بذلك بغير بينة، وعليه حد القذف ثمانين جلدة في كتاب اللّٰه، فكيف تزني أصلا حرة؟ تهتك عرض نفسها وأهلها وزوجها؟

* رضيت بالدون، واستبدلت بالحلال الحرام، واشترت الضلالة. بالهدى، وحدها في دين اللّٰه الرجم حتى الموت!

* قد ينزل اللّٰه عقابه على الأمة كلها بسببها.

* دمرت حياة الزوج بأن اعتبر مجرما في نظر القانون وقد يعدم.

أريد في النهاية أن أقول: 

"من خانت هانت" ويد قطعها بيد، تقطع في ربع درهم سرقته...

وهذا المقال كله ينطبق على الرجل أيضا مع المرأة.

والحمدللّٰه رب العالمين.