قد يكمل دين المسلم بالزواج؛ فهو أمر الله الشرعي الذي أمر به المؤمنون به حتى يحلل علاقة الرجل بالمرأة ويعمروا الكون بناءاً على وصية الله عز وجل.
لا توجد حياة بلا مصاعب ولكنها تحتاج إلى من يتغلب عليها فإذا ساندتم بعضكم البعض ستتغلبون عليها وهذا في الأكثر يحدث عندما يكون هناك حب مسبق بين الطرفين.
بعض آخر من الأشخاص قد يفضلون زواج الأقارب والمعارف بما يعرف بزواج الصالونات قد تفرضه بعض الظروف مثل كبر سن الفتاة فبذلك لا يحق لها التشرط فيما سيأتيها(تحمد ربنا أنه جالها وهي فى السن دا، دا غيرها مش لاقي) الجملة التي تقال وكأنه ذنب عليها فلا يحق لها الرفض.
والشاب الذي تجبره أمه من الزواج بالفتاة التي تراها مناسبة له (بنت صاحبتها لازم تجاملها على حساب سعادة ابنها، ولا إزاي يسيب بنت خالته ياخدها الراجل الغريب)
هذا النوع من الزواج لا يجلب الخير والطمأنينة في أغلب الأحيان فلا يستطيعوا التأقلم مع الحياة بدون حب بينهما أو اتفاق في العقول، فليس كل البشر يتفقون مع بعضهم البعض. فقد يلجأ البعض للزواج من أنثى ثانية.
أقرأ أيضآ الزواج المحرم في الإسلام
*دوافع الرجل إلى الزواج بأنثي ثانية*
_يلقي الرجل الذنب على المرأة إذا تعثر به الأمر على أنها غير مهتمة بمظهرها وبه شخصياً أو بأولاده و منزله، فيحلل لنفسه الزواج من الثانية؛ دون مناقشة عيوبها و محاولة الوصول إلى حل يرضى الطرفين.
_ليس الأنثى فقط من تحتاج إلى اهتمام؛ فالرجل أيضا بحكم العمل و ضغوط الحياة المستمرة قد يحتاج إلى الراحة و الشعور بالحب من قبل زوجته و أنها لا تزيد من ضغوطه؛ فمثلما هو أمانها هي أيضا راحته التي يلجأ إليها بعد مشقة الحياة.
_النساء إذا شعرت بشئ قد أصابت فيه، ولكن إذا لم يكن بدلائل مسبقة وهو مجرد شعور تشعره تجاه زوجها إذا زاد عمله فكان مضطر للبقاء لوقت أطول في العمل، إذا عاد منهكاً ولم يهتم بها لفترة وجيزة، فقد توهم نفسها بأن هناك امرأة أخرى وتظل تتهمه بذلك حتى تدفعه بيدها إلى ذلك فتكن هي السبب من وجهة نظره، فهو لم يقم باحتوائها وتصحيح ظنونها، وبعد أن تتأكد زوجته أنه قد شعر بالملل منها لكثرة شكوكها؛ فيصبح ذات رغبة للزواج من أخري، في بعض الأحيان إذا كانت تلك المرأه تريد الحفاظ علي منزلها وتخاف علي أبنائها من الضياع و التشتت تتظاهر بأنها موافقة علي زواج زوجها بأخري، لكي تحافظ علي منزلها وعدم تشتت أسرتها كما يحدث في هذه الأيام، ولكن مهما تحاول أن تثبت مدي تظاهرها بأنها موافقة و سعيدة بزواج زوجها عليها، فهي تكذب لأن لا يوجد امرأه علي وجه الأرض تريد أن يصبح لزوجها شريكة فيه.
الفرق بين زواج الحب والزواج التقليدي الصالونات
لكن عندما تجبرها الظروف فتوافق علي إهداء زوجها زوجة ثانية لعل زوجها يحن لها مرة أخري.
_بعض الرجال تكون ضعيفة أمام شهواتها فتضعف خلال تعاملاتها مع النساء بحكم العمل و الانخراط بالحياة، وتقوم بعض الإناث باستغلال ضعفه لذاته بإغرائه فهو معرض للاستسلام، و بذلك قد يلقى بنفسه إلى التهلكة.
_وهناك من تتلاعب على الرجل وتحاول الوقيعة بين زوجته إذا كان تعلم عنهما خاصة إذا قص لها شخص منهما عن مشاكلهما وعلاقتهما ببعض، فتطمع فيه وخاصةً إذا كان مستواه المادي مرتفع.
ولكننا لا ننكر أن الشرع و الدين يحق للرجل الزواج من مثنى، ثلاث ورباع؛ فالبعض يتحجج بتلك الرخصة للزواج من نساء أخريات ومنه يكون ظلم للأولى فلم يتيح لهم الدين هذا الزواج إلا بشروط يجب اتباعها وإذا لم يقتدر على ذلك فليس له الإباحة في ذلك وهذه الشروط هي:-
_أن يحكم ويقدر العدل بينهما في كل شئ.
_ألا يفرق بين واحدة عن الأخري معنوياً أو مادياً.
_القدرة عليهما في التوافق المادي والسكني وكافة الحقوق الزوجية.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة و شفقه ساقط"
*يحق للزوجة الأولى المعرفة فهذا حقها عليه ولها الحق في القبول أو الرفض؛ فعندما لم يعلن ذلك قد يؤثر عليه سلبياً و يكثر له المشاكل في حياته. فإذا طلبت الطلاق وجب عليه ذلك فقد تتعذر الحياة بينهما، وإذا كان بينهما أطفال ستسود بينهما الكراهية من تجاه والدهم لعدم تفضيل والدتهم عن النساء الأخريات.
أقرأ أيضًا حوار مع دكتور حمدي سعد حول مشروعيه الزواج العرفي
في الوقت الحالي قد شاع هذا الزواج الثاني ولكن من منطلق غير منتظر فأصبحت الزوجة الأولى هي من تهدي الثانية لزوجها بل وأنها تفضل أقرب صديقاتها لتنال متعة زوجها ويتشاركوا حياة واحدة!.
بأي حق تهين المرأة نفسها وتزوج شريك حياتها لامرأة أخرى ومنه صديقتها المقربة، الأنثى غيورة تجاه ما يملكه قلبها بالفطرة ف علي من اللوم هل أنها سنحت لزوجها فرصة الاختيار و الجمع بينها وبين إمرأة أخرى، الله أم المعيبة تكون على زوجها أنه قد قبل أن تملأ قلبه وعينه أنثى غير امرأته و زوجته أم أولاده.
يظل هذا الموضوع مثير للجدل فما الدوافع التي تدفعهما لفعل ذلك؟!
من الطبيعي يبدي الجميع رأيه؛ فهناك من يوافق الزوجة لأنها أطاعت رغبة زوجها مادام لم يفرق بينهما أو يحل عليها أي ضرر و من ضمن مقولة (حافظي على بيتك وعيالك و أهو ضل راجل ولا ضل حيطة).
و البعض الآخر يصيبه الدهشة و الاشمئزاز فكيف توافقين على مشاركة أخرى لزوجك، فهو ليس حذاء سترتديناه بالتبادل بينكما، فما هو التفسير الواجب عليكما تجاه أطفالكما مستقباً؟.
النساء لا تستحق الإهانات فديموا المعروف بينكما سواء اجتمعتم أو تفرقتم؛ مهما كانت الأسباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استوصوا بالنساء خيراً".