12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عش الزوجية والمشاركة الفعلية

2020/05/19 08:04 PM | المشاهدات: 480


عش الزوجية والمشاركة الفعلية
شيماء عبده الطناني

كثير من الأزواج بعد مرور بضع سنوات علي زواجهم، لا تكاد تسمع منهم الا الشكوى من شريكهم:لقد كانت حياتنا الثنائية في السنوات الأولي من زواجنا حلوة وممتعة،كنا نتشارك ونتعاون، نشعر بقرب بعضنا إلي بعض، يلبي بعضنا رغبات بعض، كلانا يحترم شخصية الآخر واستقلاليته في إطار الاحترام والتقدير المتبادل،أما الآن فقد تغير كل شئ ، العناد ،والغرور،والاعتداد بالذات، الابتعاد الوجداني، الإهمال المدمر، رفض تقديم المساعدة

=======

اقرأ أيضاحوار مع الدكتور حمدي سعد حول ولا قوه رباعيه الزواج العرفي

=======

هذه هي قصة كثير من الأزواج، وبسببها تجدهم يتجرعون المرارة الأليمة، ويعانون المأساة الحزينةثم إما الطلاق، وإما الخيانة، وإما المأساة حتى الموت

 

========

اقرأ ايضا بيت العيله

========

وللأسف فهؤلاء البؤساء لا يدركون أن من أكبر الأسباب التي تنتج هذه النتيجة المأساوية، وتبلغ بهم هذه الحال الحزينة:إهمالهم المشاركة الفعالة في علاقتهم الثنائية ولا يوجد نجاح للحياة الزواجية إلا بالمشاركة الفعالة

وهذه الحقيقة تدعمها الحقائق التالية

قانون الدين يحتم المشاركة الزوجية في رضا الله فكل من الزوج والزوجة يشاركان البعض في تحقيق رضا الله فالزوجة تساعد زوجها في أن يتبع أومر الله ويبتعد عن ما نهي والزوج أيضا كذلك وكل هذا يتحقق بالحب والتوافق بينهمافغرض الدين من الزواج هو التعاون علي طاعة الله.

 

دستور الحب فهو يحتم المشاركة:لأن غاية الحب من الزواج هو أن يشعر الحبيبان بالتلاقي والتفاني بالحب وإسعاد الآخر

فقواعد الحياة تحتم المشاركة بين الزوجين في سبيل تحقيق السعادة والاستقرار لعلاقتهما .بالتالي يعمل علي حملهما علي المشاركة الفعالة لتحقيق الهدف المقدس وهو رضا الله، واللقاء في الجنة

ومن الأشياء التى تؤدي إلي المشاركة الفعالة للزواج هو تحقيق المتعة 

والمتعة بتختلف من شخص لآخر بحسب مجموعة من العناصر التي تشكل شخصيته، والزوجان إذا توحدا علي هدف واحد تحققت المتعة

فالمشاركة الفعالة تضفي علي العلاقة الزواجية معناها وقيمتها وقدسيتها، فالمشاركة الثنائية في كل شئ تشعر الزوجان أن حياتهما صارت لها مذاق آخر، ومثيرة وممتعة ،ورائعة وجميلة

 

فالمشاركة الإيجابية هي الدليل الصادق لشريك حياتك علي أن لديك رغبة قوية نابعة من أعماقك في إنجاح علاقتك الزوجية به وهذايشبع عند الزوجة غريزة الأمان والطمأنينة للحياة الزواجية 

=======

اقرا أيضاالفرق بين زواج الحب والزواج التقليدي الصالونات

=======

المشاركة الوجدانية

وتكون في تحسيس الشريك بالتفهم لاحتياجاته العاطفية، والحرص علي تلبيتها وإشباعها بطريقة رائعة فمن الجيد أن يهتم الزوجان كثيرا بالناحية الوجدانية بينهما وذلك بإشباع القيم الكبرى لدى كل واحد منهما

فالرجل يملك القوة والكفاءة، الإنجاز والمرأة تملك الحب والجمال فلابد من الزوجة أن تشعر زوجها بقوته وإنجازه للأعمال حتى يسير للأمام ويحقق ما تريده، والزوج دائما يثني على زوجته بالجمال والرقة حتى تشعر بأنوثتها الطاغية وتشعر بالسعادة التى تضفي عليه وتنعكس عليه أيضا

=====

اقرا ايضا

======

فالمشاركة الفعالة بين الزوجين تؤدي إلي إنجاح العلاقات فمشاركة الزوجة لزوجها في أعباء المنزل مثل مصاريف المنزل وأعباء الأبناء وما يحتاجونه هذا يشعره بعدم الحمل والثقل ويجعله يتعامل معها وكأنهما شخص واحد وتعاون الزوج زوجته في أعمال المنزل قد يشعرها بالراحة النفسية ويجعلها تؤدى أعمالها بمنتهى الراحة النفسية دون إجهاد عضلى وذهنى وهذا ينعكس عليه أيضا في انتشار الحب والسعادة والاستقرار في المنزل 

 

======

اقرأ ايضا

=======

مشاركة الزوج لزوجته في تحقيق طموحاتها وعدم تكسير مجادفها وأهدافها قد يؤدي الي نجاح الطرفين والوصول بهما إلي أعلي الدرجات ،فالمشاركة الإيجابية تجعل الزوج أكثر فعالية بتحقيق طموحاته وتجعله أكثر تفاؤلا مع علاقاته مع الآخرين الأهل الأصدقاء العمل وهكذا

إن هذه الأنواع من المشاركات أثبتت أنها أقوى روابط الحب بين الزوجين من أجل ذلك فإن الزوجين الذكيين هما اللذان يحرصان علي استغلال كل الفرص واستثمار كل صغيرة وكبيرة للتعبير عن روح المشاركة

ولهذا نوجه الدعوة إلي كل زوج لأن يحترم شخصية زوجته ويحترم طبيعة الأنوثة فيها فهناك أشياء لاتحب الأنثي ألا يتدخل فيها الرجل

وأيضا نوجه الدعوة إلي كل زوجةلأن تحترم شخصية زوجها وأن تحترم طبيعة الرجولة فيه فهناك أشياء يحب الرجل ألا تتدخل فيها الانثى بل ينتظر منها التقدير

إذن لابد من التحفيز والمشاركة بين الزوجين لاستمرارية الحياة الزواجية السعيدة

فهل يا ترى توجد هذه المشاركة الفعلية في وقتنا هذا؟