دائمًا مع بداية ارتفاع صيت الانتخابات البرلمانية في مصر كل خمسة أعوام أو اقل، تظهر بعض الشخصيات المعروفة والمكشوفة لنا جميعًا، لتلتصق كعادتها بمرشح برلماني التصاق كُلي بغرض المصلحة الشخصية، وها قد جاء دورهم، فالانتخابات كما يقولون ( على الابواب )، وارتمى كل ذي مصلحة شخصية على مرشح برلماني معين لكي يقوم بمهنته وبدوره المحفوظ، من تضليل الناخبين ووعدهم بأكاذيب لن تتحقق في سبيل الحصول على أصواتهم للمرشح الذي يدعمه، وإن لم ينجح ارتمى فيما بعد على آخر، وهكذا يستمر في ممارسة مهنته دون خجل أو حياء من نفسه...
=====
اقرأ أيضًا/ نجيب محفوظ وجائزة نوبل في الأدب
=====
ومن هؤلاء من يُشترى بالمال أيضًا، وهؤلاء الأكثر، فهي بالنسبة لهم مهنة بسيطة ومربحة يستعدون وينتظرون أيام الانتخابات كما ينتظرون هلال العيد، لأنها على سبيل المثال بمثابة الموسم الذي تهديهم فيه الدجاجة بيضة من ذهب، ما عليه سوى توزيع اللافتات الإعلانية على المناطق وتنظيم المؤتمرات والتحدث عن المرشح فُلان بكل كذب وتضليل ونفاق لتجميل صورته بين الناس حتى تُغسل عقولهم ويصرحون بتأييدهم وفي تلك اللحظة يكون قد أكمل مهمته على أكمل وجه...
=====
اقرأ أيضًا/ الاقتصاد المصري قبل وبعد حرب 6 أكتوبر
=====
ولكن علينا الحذر كل الحذر من هذه الأوجه المنافقة التي لا تسعى إلا لتضليلنا والتأثير على عقولنا حتى يتثنى لهم السيطرة على أصواتنا الانتخابية بكل سهولة، وواجب على كل شخصٍ واعٍ ومثقف أن يدعوا الناخبين إلى اختيار الشخص الصادق المثالي، والأكثر كفاءة وخبرة والأكثر طموحًا، الشخص الذي يرى مصلحة وطنه وبلدته فوق مصلحته الشخصية، فهذا الوطن يستحق نواب يكونوا صوتًا لنا لا أُناس من ذي المصالح الشخصية.
=====
اقرأ أيضًا/ ثُم قست قُلوبهُم
=====
