12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. يكاد التفكير يصل بي إلى الجنون

2022/02/09 11:34 PM | المشاهدات: 1259


|شمس مصر|.. يكاد التفكير يصل بي إلى الجنون
شيرين أحمد عطيه

فالتفكير في أي موضوع ينتهي بانتهاء الموضوع فهذا أمر طبيعي، ولكننا نجد بعض الأشخاص تفرط في التفكير في الأشياء وربما يدور في عقولهم ما يشبه الأعمال السينمائية، فهم يفكرون بما كان وماذا كان سيحدث إن لم يكن، وهل إن عاد بي الوقت كنت سأفعل نفس الشيء وأسئلة كثيرة تدور في أذهانهم ولا تتوقف أبدًا، ولا أحد يعلم كم الإفراط في التفكير مستنفز لطاقة ومرهق لنفس ومفسد على صاحبه جميع اللحظات غير من يمر به.

فالإفراط في التفكير يؤدي إلى التحسر، مثل التفكير في: 

- ليتنا لم نكن في هذا المكان وكنا في غيره.

- ليتنا لم نقول ما قولناه أمس فقد يظن الناس أننا حمقى ويبتعدوا عنا.

والقلق الدائم مثل التفكير في:

- سينتشر المرض ونموت جميعًا

- ماذا يحدث إن تقاعدت عن العمل سينفذ المال ولن نستطيع العيش وقتها.

وأفكار سوداوية كثيرة تلحق بعقل هؤلاء الأشخاص الذين يلحقهم شعور الشفقة قبل الحكم بالمرض.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. شعور الله بقلوبنا

 

وهذا الإفراط في التفكير من أضراره:-

- قلة النوم والشعور بالإرهاق الدائم: فكثرة التفكير يجعل الجسم يخرج من حالة الاسترخاء والراحة إلى القلق والتيقظ وبالتالي نوم عدد ساعات أقل وشعور بالإرهاب والتعب دائمًا.

-اضطراب الشهية: فكثرة التفكير يؤدي إلى عدم الرغبة في تناول الطعام والشعور بعدم الراحة المستمر.

- توقف الإبداع: الإفراط في التفكير لن يجعلك تحصل على أفكار جديدة وكثيرة كما تظن بل أنه يجعل العقل مرهق مشوش عاجز عن الوصول لأي حلول جديدة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. قلبي اختاركِ أولًا (الفصل الرابع)

 

إن البعض يعاني من هذه المشكلة "الإفراط في التفكير" ويبحث عن حلول لها ونعلم أن الأمر ليس سهلًا، لكن مع الوقت سنعتاد على تدريب عقولنا على تلك الشيء.

ولكن هناك بعض الحلول التي تساعدنا في التخلص أو الحد من الإفراط في التفكير مثل :-

- أن نصرف عقولنا عن التفكير الزائد من خلال اكتساب مهارات جديدة أو حتى تنمية مهاراتنا القديمة وهذه المهارات تختلف من شخص لآخر، مثل السباحة والرسم والقراءة والطهي وأشياء أخرى كثيرة.

- النظر إلى المستقبل البعيد، فعندما نفرط في التفكير في شيء يجب أن نوجه لأنفسنا سؤال هل بعد مرور ١٠ سنوات مثلًا سيظل ذلك الشيء يحدث نفس التأثير لنا؟.

- يجب أن نضع يدينا على أهم نقاط التفكير السلبي الذي يستجيب لها العقل وتجنبها.

-نركز دائمًا على اللحظة الحالية فما فات قد فات لا يمكنك تغييره بل التفكير به سنشغل عقلنا بلا جدوى.

-نتقبل مخاوفنا ونعلم أن لكل شخص مخاوف ولكن لا يجب أن تؤثر عليه في جميع جوانب حياته ولكنه يجب أن يواجهها كي يستطيع تخطيها.

- يجب علينا أن ننظر إلى العالم من زوايا مختلفة وإيجابية، فنتحدث مع أصدقائنا أو شريك حياتنا ونسأله كيف يرى العالم من وجهة نظره ريما يساعدنا ذلك في التقليل من التفكير الزائد.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. دق القلب برؤيته