12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

العزلة والوحدة النفسية

2020/10/14 03:53 PM | المشاهدات: 779


العزلة والوحدة النفسية
شيرين أحمد عطيه

العزلة والوحدة النفسية من الأشياء شديدة الخطورة فهي مرض وفي نفس الوقت لا فهي ترهقك ذهنياً وجسدياً، فالإنسان كان اجتماعي بطبعه يميل نحو الآخرين، بل إن كل منا يكمل الآخر أيضاً، فهذه فطرة الإنسان التي فطره الله عليها فإن تغيرت تلك الفطرة يؤدي لحدوث خلل.

فالوحدة هي: الشعور بأنه لا أحد بجانبك، وأنك وحيد وسط ذلك العالم الكبير الممتلئ بكثير من البشر.

ولكن الأصعب من ذلك إن شعرت بالوحدة وأنت بجانبك كثير من الأشخاص، فهذا يدل على الاكتئاب والعزلة والفراغ الداخلي، فيلجأك ذلك للابتعاد عن كل من حولك بل ورفض الحديث معهم أيضًا.

ورفض النقاش والمُجادلة فهو لا يستطيع البوح عن ما يشعر به فالوحدة تفهم من التحربة، ليست من الحديث فقط.

ولكن البعض يقول أن الوحدة المؤقتة هو أمر طبيعي من أمور الإنسان، فالإنسان متقلب المزاج دائماً، ولكن ربما تزيد عن حدها فتصبح مصدر شقاء لشخص نفسه، فهو يشعر بتلك الوحدة والعزلة النفسية إذا لم يحصل على الدعم الاجتماعي الكافي لأفكاره وفي حياته، ففي هذه اللحظة يلجئ للانعزال، الذي ربما يؤدي للإصابة بأمراض الاكتئاب مما ينتج عن ذلك الانتحار.

-------------

اقرأ أيضاً: الاهتمام أمان

-------------

وللوحدة أثار سلبية كثيرة منها، أنها ثؤثر على الإنسان لدرجة أن توصله للاكتئاب وتجعله كاره الحياة والمجتمع والتفاعل مع الآخرين، بل وتعجل من موته، فهي مساوية تماماً لإنسان يتناول ١٥ سجارة أو أكثر في اليوم، بل وتؤثر على جميع الوظائف مثل اضطراب ضربات القلب، والقلق، وعدم النوم الكافي، بل وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

بل وتسبب الوحدة أيضاً ضعف الذاكرة، فالعقل بدوره يريد الابتعاد عن المجتمع، فالبتالي لا يريد أو يهتم لتذكر أحداثه السابقة، ولا حتى الحالية.

القلق الاجتماعي، فيصبح الإنسان غير جاهز للحديث أو النقاش والحوار مع الآخرين مما يؤدي إلى المشدات دائماً، فالوحدة تعزز الشعور بالعصبية.

 

-------------

اقرأ أيضاً: الحقد الغير مبرر

-------------

وليس المهم خطر أي مرض، ولكن الأهم كيف نعالج هذا المرض الخطير، ومن أهم طرق علاج العزلة والوحدة النفسية:-

تعزيز القدرة على اختيار من نستطيع ونطمئن في التعامل معهم.

التعامل مع الأشخاص الذين يتمتعون بالنشاط والحيوي والاجتماعي ولهم القدرة على كسب البشر وتكوين العلاقات بكل سهولة، ومحاولة التعلم ما يفعلوا وتطبيقه أنت.

محاولة بدأ الحديث، حتى إن كان حديثاً قصيراّ مع الآخرين وخاصة الذين لم يسبق لك مقابلتهم من قبل.

قم بمساعدة الآخرين فهذا يعزز ثقتك بنفسك ويجعلك تشعر بالسعادة وأيضاً يعد ذلك طريقة من طرق التواصل الاجتماعي.

محاولة التقرب من المجموعات التي تكون لها ميول ونشاطات مثلك فهذا يساعد على خلق التوافق الفكري وعدم الشعور بالوحدة.

-------------

اقرأ أيضاً: قبول الذات

--------------