لا شيء ثابت في هذه الدنيا حتى نحن نتقلب مع أحوالها لا يوجد ضمان لثبات أي شيء،
سواء كان وضع، شخص، حال، قلب، أو حتى شعور، والحقيقة أن الشيء الوحيد الثابت وسيبقى ثابتًا هو "التغيير".
أقرأ أيضًا :نجوم صغيره مضيئه
فتتبدل الأحوال في لحظة من الأسوأ إلى الأحسن وفي لحظة أخرى يحدث العكس تمامًا، نرى وضعًا مناسبًا ثم في لحظة تكن كل الأوضاع مناسبة إلا ذاك الوضع، نعيش سنوات مع شخص لا نظن بهِ غير الخير ويشاهد معنا تقلبات الأحوال ويُجزم أنه لن يرحل أبدًا مهما ساءت تلك الأوضاع وهنا فقط تُبنى ثقتنا به التي لا حدود لها ثم في لحظة وبسبب شيء لا يُذكر يُصبح شخصًا لا نعرفه، شخص آخر مُختلف كل الاختلاف عن ذاك الذي وثقنا به، يرحل ليبقى مع قائمة الراحلين، نملك شيئًا فيه سعادتنا ثم في وقتٍ ما وبدون ترتيبات يُصبح مصدر تعاستنا، وأحيانًا نسعى وراء شيء مُعين وحين نصل إليه نتمنى لو أننا لم نسعى وراءه أبدًا.
لذلك لن نستطع أن نُجزم على ثبات أي شيء، كل شيء وارد حدوثه، ما نراه صحيح اليوم رُبما نكتشف أنه كان عين الخطأ بعد فترة،
فالثبات ليس مبدأ نعتمد عليه.
أقرأ أيضًا:اثر لا يمحي
أما التغيير فهو ليس خيارًا إنسانيًا بل هو حتمية إنسانية،
فقط علينا أن نتقبل التغير مع التطور ونغير كل ما هو عائق أمام أهدافنا وسعادتنا ولا نصبح سجناء للماضي.
حكمة التغيير في حياتنا تجعلنا أكثر نُضجًا من ذي قبل، تُساعدنا على تقبل أنفسنا الجديدة بكل أخطائها التي مضت.
اقرأ أيضاًالصمت ليس علامه للرضا
