ما هي البشعة:_
هي موروث ثقافي قديم والعربية في البادية والحضر عندما يحيل القاضي العرفي القضية إلى قاضي المبشع للحكم على براءة أو إدانة المتهم بعد استنفاذهم لجميع الأدلة لإظهار المجرم.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الخوف من الله تعالى
كيف تتم مجالس البشعة:_
يجلس المتهم بجانب المبشِّع وهو الشخص الذي يقوم بالعملية ويجلس بجانبهم الشهود والخصوم لمشاهدة الحدث؛ فيقوم المبشِّع بتسخين الميسم وهو يد تشبه المغرفة حتى تصبح حمراء من شدة اللهب ويقلبها على الناحية الأخرى حتى يتأكد من شدة حرارتها وفي هذه الآونة يقوم بالتحقيق مع المتهم مطالبًا إياه بإظهار الحقيقة ومبينًا له مدى خطورة النار على لسانه وحينما يجهز الميسم يمد المتهم لسانه ويقوم المبشِّع بوضع الميسم على لسانه وبعد دقائق إن ظهرت بثور على لسان المتهم يثبت الجرم عليه وإن بقى لسانه سليمًا يُبرأ من التهمة.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. آداب النوم على طهارة
حكم الدين في أمر البشعة:_
أجابت دار الإفتاء: البشعة ليس لها أصل في الشرع في إثبات التهم أو معرفة فاعِلِها، والتعامل بها حرام ولا يجوز شرعًا؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولما فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحق، وإنما يجب أن نعمل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة، مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي _صل الله عليه وآله وسلم_: (البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ). وقد رسمت لنا الشريعة السَّمحة طرق المُطالَبَة بالحق وإثباته، أو نفى الادِّعاء الباطل، وهذا ما يجب على المسلمين؛ أن يَتمسَّكوا به دون سواه مِن الطرق السيِّئة التي لا أصل لها في الشرع، فإن الشرع لم يجعل إثبات التُّهَمِ مَنوطًا بغير ما رَتَّبه طريقًا لإثبات ذلك مِن إقرارٍ أو بَيِّنات أو نحوها.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الرضا صفة حميدة
